مؤشر بورصة إيران ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طهران (وكالات) أنهت بورصة طهران تعاملاتها عند أعلى مستوى لها تاريخيا منذ افتتاحها عام 1967 وسط أجواء من المخاوف بشأن أزمة اقتصادية ضخمة. وتجاوز المؤشر للمرة الأولى 100 ألف نقطة لينهي التعاملات عند مستوى قياسي بلغ 102452,4 نقطة مسجلا ارتفاعا بنسبة 3,33 بالمئة في منحى تصاعدي مستمر منذ إعلان واشنطن في 8 مايو انسحابها من الاتفاق النووي المبرم في يوليو 2015، والتهديد بإعادة فرض كافة العقوبات الأميركية، وهو ما انعكس في دفع العديد من المستثمرين الأجانب الذين كانوا عادوا إلى إيران منذ 2016، إلى المغادرة. وعزا العديد من المصادر الإيرانية ارتفاع مؤشر البورصة إلى أنها تعتبر ملاذاً من التضخم وارتفاع الأسعار الناجم عن تراجع قيمة العملة المحلية في سوق الصرف. ويعكس هروب المستثمرين إلى البورصة وفي أسهم محلية، القلق الكبير لدى المتداولين من ارتفاع مخاطر الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وما سيخلفه من عقوبات على قطاعات اقتصادية عدة، وصفقات تقدر بمئات المليارات باتت مهددة بالإلغاء أو توقف التمويل الكامل، وبالتالي ينكفئ المستثمرون الإيرانيون داخل بلادهم في استثمارات محددة النطاق. وخسر الريال في ثمانية اشهر أكثر من 45 بالمئة من قيمته مقارنة مع الدولار. إلى ذلك، طالب عدد من النشطاء السياسيين الإيرانيين الحكومة بالدخول في مفاوضات مع واشنطن دون أية شروط. وقال البيان الموقع من قبل 100 ناشط، إن على إيران التحلي بالشجاعة والإعلان عن استعدادها للتفاوض دون أي شروط مع الولايات المتحدة، بغية اتخاذ خطوة في اتجاه تسوية المشاكل والخلافات. وأوضح النشطاء أن ما دفعهم لتوجيه هذا الطلب هو الترحيب العالمي الذي حظي به اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون، وكذلك انعدام الأمن والخطر الذي تعيش فيه المنطقة، فضلاً عن المخاطر التي تهدد النظام الاقتصادي والاجتماعي والحياة في إيران. وأضاف الموقعون ومن بينهم أحمد منتظري، ونجل المعارض البارز مهدي كروبي، وعيسى سحر خيز، وعلا محسين كرباسشي، وحسين كروبي وعبدالعلي بازرغان، وجميله كديور، ورضا عليخاني وصديقه وسمقي، وعلي كشتغر«نحتاج الآن إلى قرار جاد ومسؤول لتغيير السياسيات وأهم هذه السياسات التي نطالب بتغييرها هي التوتر الموجود بين الولايات المتحدة، وإيران». وتوقعوا أن ترحب إدارة ترامب بالتفاوض المباشر مع الحكومة الإيرانية. من جهة ثانية، تظاهر العشرات من المحامين والنشطاء الإيرانيين أمام سجن «إيفين» في طهران للمطالبة بالإفراج عن المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده، التي اعتقلت، الأربعاء الماضي، لقضاء حكم بالسجن لمدة 5 سنوات من أجل دفاعها عن ملف الفتيات المعتقلات بسبب مناهضتهن للحجاب الإجباري. وذكرت وكالة «هرانا» التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، التي نشرت مقطعاً عن التجمع الاحتجاجي عبر حسابها على «تويتر»، أن الاحتجاج تم صباح أمس من قبل عشرات المحامين والناشطين الذين رفعوا لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن ستوده (الحاصلة على جائزة «ساخاروف» 2012 لدفاعها عن حقوق الإنسان، خاصة تمثيل الأشخاص المحتجزين لأسباب سياسية)، وإسقاط التهم عنها. فيما ذكر ناشطون أن عناصر الأمن اعتقلوا خلال التظاهرة عدداً من الناشطين، من بينهم رضا خندان، زوج نسرين ستوده، وآخرين بتهمة التجمع غير القانوني.

مشاركة :