عواصم (وكالات) انتزعت «قوات سوريا الديمقراطية» أمس، السيطرة على بلدة الدشيشة التي كانت تخضع لسيطرة «داعش»، إثر اشتباكات شرسة مع مسلحي التنظيم الإرهابي، أوقعت أكثر من 30 قتيلاً، فيما أكد المرصد الحقوقي ومصادر ميدانية أن الجماعة المعروفة بـ«قسد» باتت على بعد 3 كلم من الحدود مع العراق. ويحتفظ التنظيم المتطرف بالسيطرة على جيوب صغيرة قبالة الأراضي العراقية شرق سوريا، بعد خسارته خلال الأشهر الأخيرة، مساحات واسعة في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق. وقالت «قسد» على موقعها الإلكتروني: «تمكنت قوات سوريا الديمقراطية الأحد من تحرير بلدة الدشيشة...من إرهابيي تنظيم «داعش»، مضيفة أن مقاتليها «باتوا على مسافة 3 كلم من الحدود السورية العراقية». وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الدشيشة كانت «أكبر معقل وأساسي» للتنظيم الإرهابي بمحافظة الحسكة، وتقع في «ممر حيوي» كان يربط في السابق، الأراضي الخاضعة لسيطرة «الدواعش» في سوريا والعراق. وأمس الأول، استعادت «قسد» السيطرة على قرية تل الشاير المجاورة، بحسب المرصد. وفي الأول من مايو المنصرم، أعلنت القوات المدعومة من قبل التحالف الدولي، إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على التنظيم الإرهابي شرق البلاد. وفي دير الزور، لا يزال التنظيم المتشدد يسيطر على 3 بلدات تشكل معقلاً بارزاً له، هي هجين والشعفة وسوسة. وفي شأن آخر، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس، أنه بحث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في سوريا. وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي، أنه جدد تأكيده خلال محادثاته مع الرئيس الروسي ووزير الخارجية الأميركي، على ضرورة خروج إيران من جميع الأراضي السورية. وقال: «لقد أوضحت مرة أخرى المبادئ الأساسية التي ترشدنا حيال الأوضاع في سوريا، أولاً، يجب على إيران أن تخرج من جميع الأراضي السورية، وثانياً، أننا سنعمل، ونعمل حالياً، ضد المحاولات الإيرانية والمحاولات التي يقوم بها وكلاء إيران للتموضع عسكرياً قرب الحدود الإسرائيلية وداخل العمق السوري. سنعمل ضد هذا التموضع في جميع الأراضي السورية».