ارتفاع حصيلة تفجير جلال آباد إلى 32 قتيلًا و53 جريحًا

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري، الذي هز، الأحد، مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننجرهار في شرق أفغانستان، إلى 32 قتيلا و53 جريحا. وكانت حصيلة سابقة أفادت بسقوط 14 قتيلا و45 جريحا جراء التفجير، الذي لم يعرف الجهة، التي تقف خلفه.ونقلت "فرانس برس" عن الناطق باسم ننجرهار عطاء الله خوجياني، قوله إن التفجير وقع خارج مكتب محافظ الولاية في عاصمتها جلال أباد. وأضاف خوجياني أن مكتب المحافظ يقع أيضا قرب مبنى القنصلية الهندية، موضحا أن انتحاريا مترجلا استهدف عناصر من حركة طالبان، وشخصيات محلية بارزة، ومدنيين أثناء مغادرتهم مجمع مقر المحافظ، حيث كانوا يحضرون احتفالا بمناسبة عيد الفطر.ويعتبر هذا الاعتداء الثاني من نوعه في يومين، وفي الولاية نفسها، حيث فجر انتحاري نفسه السبت الموافق 16 يونيو وسط حشد في ننجرهار كان يحتفل بعيد الفطر ووقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة طالبان، ما أسفر عن سقوط 25 قتيلا و54 جريحا على الأقل. وقال خوجياني إن "انتحاريا فجر نفسه وسط الناس، وسط قوات أمنية ومدنيين وعناصر من طالبان كانوا يحتفلون بالعيد ووقف إطلاق النار، فيما تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر "التليجرام"، مسئولية التفجير. وشهدت أفغانستان احتفالات واسعة خلال عيد الفطر، بعدما أعلنت "طالبان" هدنة في البلاد بمناسبة العيد مدتها ثلاثة أيام بدأت الجمعة الموافق 15 يونيو وهي الأولى التي يتم إقرارها رسميا في أنحاء البلاد منذ الغزو الأمريكي في 2001، عندما طرد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الحركة من السلطة في أكتوبر 2001، على إثر اعتداءات 11 سبتمبر.ودخل عشرات من مسلحى "طالبان" مدنا أفغانية للاحتفال بعيد الفطر، بعد إعلان وقف إطلاق النار المؤقت بينهم وبين الحكومة، في خطوة غير مسبوقة.وفي إقليم باتي كوت في ننجرهار بالقرب من الحدود الباكستانية، قام مقاتلون من طالبان مدججون بالأسلحة بالتجول على متن سيارات ودراجات نارية، وهم يلوحون بأعلام أفغانستان ورايات الحركة.ووجه رجال الأمن المرابطون على نقاط المراقبة تهانيهم لعناصر الحركة بمناسبة عيد الفطر، وهم يصافحونهم ويلتقطون الصور معهم. وطوق قرويون أيضا عناصر الحركة وهم يعانقونهم ويلتقطون صورا بهواتفهم النقالة معهم.ونقلت "فرانس برس" عن قيادي في طالبان، قوله:"جئت لأهنئ إخوتي في الشرطة والجيش بالعيد"، وأضاف"نجحنا في المحافظة على وقف إطلاق النار، الجميع تعبوا من الحرب وإذا أمرنا قادتنا بمواصلة وقف إطلاق النار فسنفعل ذلك".وأضاف "نريد حكومة وبلدا اسلاميين وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا رحل الأمريكيون من البلاد".وبدورها، نقلت "الحياة" اللندنية عن دبلوماسي غربي في كابول، قوله:"إن مقاتلي طالبان استغلوا المناسبة لإظهار شعبيتهم بين الأفغان العاديين"، مضيفا "لا ضرر في ذلك إذا كانوا قادرين على أن يدرسوا مكاسب المفاوضات بدلا من القتال".وأعلن الرئيس الافغاني أشرف غني في 16 يونيو أن الحكومة ستمدد وقف إطلاق النار،وقال:"أعلن تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد المهلة المحددة"، وأضاف "أطلب من طالبان أيضا تمديد وقفهم لاطلاق النار".ومن جهتها، استبعدت "طالبان" تمديد وقف إطلاق النار، وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن "وقف إطلاق النار انتهى في 17 يونيو وستستأنف عملياتنا، لا نية لدينا لتمديد وقف إطلاق النار".وتابع أن الحركة ستواصل عملياتها ضد "القوات المحتلة في البلاد"، في إشارة إلى القوات الأمريكية، وستدافع عن نفسها "بقوة"، إذا تعرضت إلى هجوم.

مشاركة :