دشن أهالى قرية «أتليدم» بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، مبادرة تعتمد على الجهود الذاتية فى حل مشكلات القرية، والتى عانت على مدار عقود من التهميش ونقص الخدمات.وحملت مبادرة الأهالى شعار «قرية أجمل بإيدينا» أجمل بأيدينا لحل مشكلات القرية بعيدًا عن الحلول الرسمية والروتين الحكومى تحت رعاية جمعية «العلم والإيمان» بقرية «أتليدم»، حيث قام أبناء القرية وشبابها باستثمار طاقات الشباب فى القرية من أجل تنمية وحل مشكلات القرية والتى عكست أهمية دور الشباب والمجتمع المدنى فى المشاركة المجتمعية الإيجابية والفعالة وطرح الرؤى والأفكار البناءة للتغيير لواقع أفضل ومساعدة الدولة فى تحقيق التنمية الشاملة. ورصد أعضاء المبادرة مشكلات القرية والتى كان من أهمها مياه الشرب والنظافة وجمع القمامة، وهى الملفات التى تعانى منها القرية والتى جسدت دور المجتمع المدنى فى تنمية المجتمعات بالتعاون مع الوحدة المحلية للقرية. يقول دكتور حسين ياسين رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن المبادرة تهدف إلى خدمة أهالى القرية وتوفير احتياجاتها وإظهارها بالمظهر اللائق، حيث تم إطلاق مبادرة «قرية أجمل بإيدينا»، وقمنا بالتعاون فى تجميع القمامة من أماكن التجمعات بالقرية وتوزيع أكياس على الأهالى وجمع القمامة فى جرار ليذهب بها إلى مقلب القمامة فى الجبل، وقد تخلصت القرية من أكوام القمامة المتراكمة والتى كانت سببًا فى انتشار الذباب والناموس ونقل الأمراض والروائح الكريهة.وقد بدأنا المشروع بـ٣٠٠ مشترك، والآن أصبحوا ٦٠٠ مشترك، واختفت تمامًا أكوام القمامة من القرية خاصة التى كانت تتجمع فى الحوارى الضيقة بالإضافة إلى أن المشروع قد وفر العديد من فرص العمل. وأضاف إبراهيم مرسى، المشرف على مبادرة تجميل القرية وتنقية المياه، أن المبادرة نجحت فى تنقية وتحلية مياه الشرب بالقرية عن طريق إنشاء محطة تحلية وتنقية المياه بقرية «أتليدم» وهى محطة كبيرة بها فلاتر ضخمة تمر من خلالها المياه بالعديد من المراحل حتى تصبح نقية ونظيفة، مؤكدا أن المحطة مفتوحة طوال اليوم وتعتمد على الجهود الذاتية وتبرع بها دفعة كلية طب أسنان، وكذلك مصاريف المبانى بالجهود الذاتية. وطالب أعضاء المبادرة بدعم الوحدة المحلية لمشروع القمامة بتوفير سيارة لرفع القمامة من الوحدة المحلية من وزارة البيئة لأنهم يقومون بتأجير قلاب بأسعار مرتفعة لنقل القمامة إلى المقلب بالجبل.كما تم أيضًا عمل مشغل للسيدات لتدريبهن على الخياطة وتوفير فرص عمل للسيدات فى القرية من خلال تعليمهن الخياطة والأشغال اليدوية.