انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الكولومبية وسط توقعات بفوز دوكي

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بدا إقبال الناخبين منخفضا في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسية لكولومبيا ،اليوم الأحد ،حيث فضل العديد من الناخبين فيما يبدو مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم اعتقادا منهم أن من المؤكد أن يهزم اليميني إيفان دوكي اليساري جوستافو بترو. وقال روجيليو كاستانيدا 70/ عاما/ حيث أدلي بصوته في شمال بوجوتا: "بدون شك، الاحتمال هو أن دوكي سيفوز ... لكن على أي حال نحن بحاجة لدعم بترو". وشعر ناخبون آخرون بعدم وجود ما يحفزهم للاضطرار للاختيار بين مرشحين يمثلان برامج متضادة في مشهد سياسي يشهد استقطابا. وقال لويس تشافيز 49/ عاما:/ "أشعر دائما بالإثارة بشأن التصويت لكن ليس هذه المرة. سأبطل صوتي لأنني لا أحب دوكي أو بترو". وقال اندريس بورجوس 21/ عاما/ : "لقد صوت في الجولة الاولى لكن لم أصوت في هذه المرة. كثيرون يقولون إن إبطال الصوت ليس له فائدة لذلك أفضل ... مشاهدة المباراة بين المكسيك وألمانيا". وقال كثيرون ممن صوتوا لصالح بترو إنهم فعلوا ذلك لضمان تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم مع الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس عام 2016 مع حركة القوات المسلحة الثورية لكولومبيا "فارك" ,والذي (الاتفاق ) تعرض لانتقادات من قبل دوكي. ويحق لنحو 36 مليون شخص التصويت في أول انتخابات للبلاد في أمريكا الجنوبية خلال نصف قرن لم يلق بظلاله عليها الصراع المسلح مع حركة فارك. ومن المتوقع أن يتم اعلان النتائج في غضون ساعتين تقريبا من اغلاق باب الاقتراع في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (2100 بتوقيت جرينتش). ويحظر الدستور على سانتوس، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2016 لجهوده في تحقيق السلام مع فارك، السعي لخوض الانتخابات لولاية ثالثة. وتوقعت معظم استطلاعات الرأي فوزا واضحا للمرشح اليميني إيفان دوكي ، الذي شكك في اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس عام 2016 مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ، بينما يدعم المنافس اليساري جوستافو بترو هذا الاتفاق. وأثارت شعبية بترو 58/ عاما/ ،العضو السابق في الحركة المسلحة المنحلة حاليا "إم 19" والذي شغل سابقا منصب عمدة العاصمة بوجوتا، احتمال وصول أول سياسي يساري إلى رئاسة الدولة المحافظة تقليديا الواقعة في أمريكا اللاتينية. لكن عضو مجلس الشيوخ دوكي 41/ عاما/ قد حل في المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 39% من الأصوات ، في حين جاء "بترو" في المركز الثاني بنسبة 25% من الأصوات. ويحظى دوكي بدعم الرئيس الكولومبي السابق اليميني أفاردو أورويبي، الذي شن حملة ضد اتفاق السلام مع فارك. ويثير فوز دوكي في جولة الإعادة المخاوف من احتمال انضمام الكثير من مسلحي فارك الـ7000 الذين تخلوا عن أسلحتهم إلى جماعات مسلحة أصغر حجما ، ما يشكل إحياء للصراع المسلح الذي استمر نحو 52 عاما وخلف ما لا يقل عن 220 ألف قتيلا وسبعة ملايين نازح. وانتقد دوكي جوانب من اتفاق السلام مع فارك ومحادثات السلام الحالية للحكومة مع جماعة "جيش التحرير الوطني" الأصغر حجما. كما يتعهد دوكي بتعزيز الأمن وتأييد رواد الأعمال ، بينما يدافع بترو عن السياسات الاجتماعية لسد فجوة الثراء في واحدة من أكثر الدول التي تعاني من عدم المساواة في المنطقة.

مشاركة :