دينا جوني (دبي) خصصت وزارة التربية والتعليم 44 لجنة خاصة لأصحاب الهمم خلال فترة الامتحانات في مختلف مناطق الدولة للوقوف من كثب على سير أدائهم للاختبارات، وتفادي حصول أي مشكلة تحول دون تقديمهم للاختبارات بشكل سليم، وكذلك توفير متطلباتهم المرتبطة بالاختبارات النهائية، كتوفير أجواء هادئة أو إطالة مدة الامتحان الزمنية. وقالت نورة المري مديرة إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة حددت معايير واضحة ضمن دليل تطبيق الاختبارات العامة حول كيفية إجراء الامتحانات للطلبة من أصحاب الهمم، وذلك للمرة الأولى كل حسب حالته، وحسب المادة موضع الاختبار. وبيّنت أن هذا الإجراء اتخذته الوزارة لأول مرة وهو ما يعكس حرص الوزارة على توفير بيئة تعليمية دامجة جاذبة تراعي احتياجاتهم وشروط تطورهم الأكاديمي. وبينت الوزارة أنه وحرصاً منها كذلك على التعامل مع الحالات التي تطرأ خلال فترة الامتحانات لكافة الطلبة، فإنها تعمل على توفير لجان خاصة إذا ما استدعى الأمر لتمكين الطلبة من تقديم الامتحانات والحيلولة دون تأخيرهم، شريطة أن يتم إبلاغ الجهات المعنية بالوزارة ومنحهم وقتاً كافياً لإدارة العملية، ومن تلك الحالات الحوادث والإصابات التي تستدعي الإقامة في المستشفيات وغيرها. وأكدت الوزارة حرصها على توفير كافة احتياجات الطلبة من أصحاب الهمم والعمل على تذليل كافة العقبات التي يمكن أن تعتري مسيرتهم التعليمية، وذلك من خلال حصرهم بشكل مستمر في المدارس، والتعرف على حالاتهم، والعمل على تسيير أمورهم بسلاسة في كافة مراحلهم التعليمية خاصة أوقات الامتحانات بما يتماشى مع المعايير العالمية. وبينت أن لدى وزارة التربية والتعليم مراكز دعم لأصحاب الهمم في كل منطقة تعليمية، تتولى متابعة هذه الفئة، وتحرص على توفير كل ما يلزم لحفزهم على اجتياز مختلف المراحل التعليمية. وتكثف تلك المراكز زيارتها للجان الامتحانات الخاصة بأصحاب الهمم للتأكد من مراعاة المعايير التي حددتها الوزارة إزاء الفئة المعنية. ويقوم المختصون بإعداد تقارير دورية عن كل حالة ومدى تحقيق الاستفادة المرجوة من كافة خطط دمجهم في البيئة المدرسية. وأوضحت المري أن الوزارة تقوم بشكل مستمر بحصر أعداد أصحاب الهمم في مختلف المدارس التابعة لها وتعمل على توفير البيئة المناسبة لكل حالة على حدة، مبينة أن هناك حالات تتطلب توفير شخص يقوم بالكتابة نيابة عن الطالب أو القراءة نيابة عنه. كما تجيز الوزارة لتلك الفئة استخدام أدواتهم وأجهزتهم الخاصة بتكبير الكتابة وغيرها من الأدوات، وذلك في إطار حرص الوزارة على إتاحة بيئة تعليمية شاملة متوازنة لكافة الطلبة بمن فيهم أصحاب الهمم.
مشاركة :