استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، سيارة شاب فلسطيني في قطاع غزة، ادعت أنه أحد الزعماء في إطلاق طائرات ورقية حارقة إلى إسرائيل، وأطلقت النار على مجموعة من الشبان شرق البريج، مع استمرار الحرائق في مستوطنات «غلاف غزة»، في وقت أصيب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب مخيم العودة شرق خانيونس. وقالت مصادر فلسطينية إن طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت سيارة فلسطيني في قطاع غزة، يقول الجيش الإسرائيلي إنه أحد الزعماء في إطلاق طائرات ورقية حارقة إلى إسرائيل. ويمثل الهجوم على السيارة تصعيداً في رد فعل الجيش على ظاهرة جديدة، يقوم فيها فلسطينيون بإطلاق مجموعات من الطائرات الورقية الحارقة والبالونات، في محاولة لإحراق الحقول الزراعية في إسرائيل. ولم ترد أنباء عن أي إصابات بسبب الهجوم الإسرائيلي، الذي قال الجيش إنه «استهدف مركبة واحد من زعماء الفرق، التي تشعل حرائق متعمدة وتطلق بالونات وطائرات ورقية متفجرة، شمال قطاع غزة». وقالت مصادر إسرائيلية إن 15 حريقاً اندلعت، منذ صباح أمس، في الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة، بفعل طائرات ورقية وبالونات حارقة أطلقت من القطاع. ويعمد شبان فلسطينيون إلى إطلاق طائرات ورقية بذيول مشتعلة، وبالونات حارقة، على الجانب الآخر من الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ضمن احتجاجات مسيرات العودة. وتقول إسرائيل إن ذلك كبدها خسائر اقتصادية بفعل حرق حقول زراعية، وتوعدت أخيراً باستهداف مطلقي الطائرات الورقية الحارقة. ونددت هيئة مسيرات العودة الفلسطينية في غزة، أمس، باستهداف إسرائيل مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة وتهويل الخطر الناتج عنها. وحذرت الهيئة، في بيان، من «محاولات إسرائيل لجر المسيرات السلمية إلى العسكرة وقتل الأبرياء العزل عبر التهويل من خطر الطائرات الورقية». وقالت إن «استخدام عدد من المتظاهرين السلميين للطائرات الورقية، هو نوع من أنواع الاحتجاج على جرائم الاحتلال المستمرة وللتعبير عن رأيهم». وأضافت أن هؤلاء «يرسلون عبر تلك الطائرات الورقية رسائل للعالم للفت انتباههم لاستمرار معاناة غزة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين على مدار الـ70 عاما الماضية، كخطوة محاكاة للاستخدام العالمي لهذه الطائرات والبالونات والألعاب النارية في الاحتفالات والاجتماعات العامة وبالمناسبات العامة». وأكدت الهيئة على سلمية مسيرات العودة وما يتخللها من فعاليات، بما في ذلك استخدام الطائرات الورقية، محذرة إسرائيل من «سياسة الإمعان في استهدافها للمدنيين والمتظاهرين سلمياً». وحذرت المجتمع الدولي من «مغبة استمرار الصمت على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المتظاهرين»، مطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية والقانونية الكافية على إسرائيل، لـ«وقف ارتكاب أي جريمة أو انتهاك أو مخالفة دولية تجاه المشاركين في مسيرة العودة الكبرى». كما حثت الهيئة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على اقتراح آلية دولية من شأن أعمالها تحقيق حماية دولية من «العدوان» الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين تحقيقاً للقرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شنّ، الليلة قبل الماضية، غارة جوية على مركبة أحد مسؤولي خلايا الطائرات الورقية والبالونات الحارقتين في قطاع غزة «رداً على تواصل إطلاق الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المشتعلة نحو الأراضي الإسرائيلية». في السياق، أصيب شاب فلسطيني، أمس، برصاص الاحتلال قرب مخيم العودة شرق خانيونس. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه مجموعة من الشبان في مخيم العودة شرق خانيونس، ما أدى إلى إصابة مواطن نقل على إثرها إلى المستشفى الأوروبي. كما استهدفت قوات الاحتلال بصاروخ استطلاع مجموعة من الشباب شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وكان الشباب يحاولون إطلاق بالونات حارقة قرب «موقع أبوصفية» شرق المحافظة الوسطى.
مشاركة :