أنجلينا جولي: عواقب وخيمة للفشل في أزمة اللاجئين السوريين

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جدّدت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي، المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ظهورها في قلب المشهد الإنساني أمس بزيارتها مخيماً للاجئين السوريين في العراق، محذرة من عواقب وخيمة لتجاهلهم، وذلك بعد تفقدها مدينة الموصل. وقالت جولي: إن العالم فشل في أن يستثمر بشكل مناسب أزمة اللاجئين السوريين وإن الأسر والنساء والأطفال يعانون بشدة نتيجة لذلك.وكانت جولي تزور مخيم دوميز في إقليم كردستان العراق المتمتع بشبه حكم ذاتي في شمالي العراق الذي يضم 33 ألف لاجئ سوري شردتهم الحرب الدائرة في بلدهم منذ سبع سنوات.وقالت في مؤتمر صحفي: إن التمويل الذي تلقته المفوضية لمساعدة اللاجئين السوريين هبط بشكل كبير عنه عام 2017 عندما لم تحصل المفوضية إلا على 50 بالمئة فقط من الأموال التي تحتاجها.وتابعت: «هناك عواقب إنسانية وخيمة. عندما لا يتوافر حتى الحد الأدنى من المساعدات لا تحصل الأسر اللاجئة على الرعاية الطبية الكافية. وتصبح النساء والفتيات عرضة للعنف الجنسي ولا يتمكن أطفال كثيرون من الذهاب للمدارس ونحن نضيع فرصة الاستثمار في اللاجئين».وقالت: إن المفوضية تنشر غداً إحصاءات تظهر أن عدد اللاجئين على مستوى العالم وفترات لجوئهم «هي الأعلى والأطول على الإطلاق».وأضافت: «في الوقت نفسه، فإن الحلول السياسية تكاد تكون غائبة تماماً مما يترك فجوة لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تشغلها. وكلمات مثل «غير مستدام» لا ترسم حقيقة صورة للوضع البائس في الواقع».والتقت جولي بأسر في المخيم وأشخاص من بينهم أرملتان ترعيان أطفالهما بعد وفاة زوجيهما من حالات قالت إنه كان يمكن علاجها في الظروف الطبيعية.وفي 2011 كان المخيم مجرد مجموعة صغيرة من الخيام لكنه أصبح بلدة كاملة بها منازل مبنية بالخرسانة ومتاجر وأكشاك لبيع الوجبات السريعة.كانت جولي زارت أمس الأول الموصل، المدينة الرئيسية في شمالي العراق التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها العام الماضي من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضحت لقطات مصورة وصور وزعها مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن نجمة «هوليوود» التقت بعائلات من غربي الموصل وسارت في شوارع تعرضت للقصف.وقالت جولي في بيان للأمم المتحدة: «هذا أسوأ دمار شاهدته في كل سنوات عملي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. خسر الناس هنا كل شيء».وأضافت: «آمل أن يكون هناك التزام مستمر بإعادة البناء والاستقرار للمدينة بأكملها. وأناشد المجتمع الدولي ألا ينسى الموصل».وتعمل جولي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين منذ 2001 وقامت بزيارات لمدنيين نازحين في دول من العراق إلى كمبوديا وكينيا. وقالت المفوضية: إن هذه زيارتها الخامسة للعراق.

مشاركة :