رحبت الحكومة اليمنية الشرعية، أمس الأحد، بجهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليًا، مؤكدة أنها تراقب عن كثب زيارته إلى صنعاء لإقناع ميليشيا الحوثي بالانسحاب من مدينة وميناء الحديدة سلميا.ودعت الحكومة - في بيان أوردته قناة (العربية الحدث) الإخبارية - ميليشيات الحوثي إلى التجاوب مع هذه الجهود وعدم الاستمرار في التعنت في مواقفها والانسحاب الكامل والفوري من ميناء ومحافظة الحديدة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ وخرائط الألغام البرية والبحرية، وقالت إنها ماضية في تحرير محافظة الحديدة وكامل المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيا.ونبهت الحكومة اليمنية من الانعكاسات الخطيرة على الصعيدين الإنساني والسياسي لمواصلة ميليشيا الحوثي تعنتها وعدم تجاوبها مع الجهود الدولية.واستنكرت ممارسات الحوثيين تجاه الحديدة ومحافظات الساحل الغربي وسكانه، بزرع الألغام واستخدام السكان كدروع بشرية، معتبرة ذلك انتهاكا فاضحا للقانون الإنساني الدولي، موضحة أنها حريصة على سلامة أهالي الحديدة والساحل وضمان عدم تعرضهم لأي أذى.وحذرت الحكومة اليمنية من خطورة نشر الألغام البحرية واستهداف الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر، لافتة إلى أن ذلك الخرق الخطير للقانون الدولي لا ينبغي للمجتمع الدولي السكوت عنه.وأشادت بمستوى التنسيق الجاري مع تحالف دعم الشرعية في اليمن على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والإنسانية، وعبرت عن ارتياحها للتقدم الذي يحرزه الجيش اليمني مدعومًا من قوات التحالف لتحرير مدينة وميناء الحديدة، مشيرة الى أن هذه الانتصارات المتتالية ستسفر عن سرعة رفع المعاناة عن سكان الحديدة والبدء بعملية واسعة للمساعدات الإنسانية فور انتهاء العمليات العسكرية.
مشاركة :