وضع التليفزيون المصري، اتحاد الكرة، برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، في أزمة كبيرة أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وأمام عقوبات قاسية كانت ستوقع على الكرة المصرية من جانب الاتحاد الدولي، في ظل قرار التليفزيون المصري، ببث 22 مباراة من مونديال روسيا على التردد الأرضي في مصر، دون الحصول على موافقة، فيفا، أو أي من الجهات الرسمية الأخرى.وتلقى أبو ريدة، عدة اتصالات من مسئولي فيفا، خاصة من السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، مؤكدًا أن قرار اتحاد الإذاعة والتليفزيون في مصر، غير مسئول، ويعرض الكرة المصرية لعقوبات كبيرة، حيث أذاع التليفزيون المصري حفل افتتاح مونديال روسيا على التردد الأرضي، وكان يستعد لإذاعة مباراة روسيا والسعودية في الافتتاح، قبل أن يتدخل أبو ريدة ويتواصل مع المسئولين ويقرر إلغاء الأمر سريعًا خوفًا من العقوبات القاسية التي هدد بها الاتحاد الدولي.طلب أبو ريدة، من المسئولين في التليفزيون المصري، عدم تحدي فيفا، لأن العقوبات ستكون قاسية، ونجح عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، في احتواء الأزمة سريعًا والتأكيد على أن ما حدث كان مجرد خطأ لن يتكرر، ولن يتم إذاعة أي مباراة في المونديال على التردد الأرضي في مصر.طلب الاتحاد الدولي، من أبو ريدة، أن يصدر اتحاد الكرة المصري، بيانا رسميا يتبرأ فيه مما حدث، لإنهاء فكرة توقيع عقوبات على الكرة المصرية، وهو ما حدث بالفعل، في ظل تواجد أبو ريدة في العاصمة الروسية موسكو لإنهاء الأزمة، حيث فضل التواجد بالعاصمة مع مسئولي، فيفا، على أن يتواجد مع المنتخب في جروزني عاصمة الشيشان.وجاء نص بيان اتحاد الكرة المصري:" يوجه الاتحاد المصري لكرة القدم الشكر للاتحاد الدولي لكرة القدم على جهوده التي أثمرت عن إتاحة الفرصة للجماهير العربية وفي مقدمتها الجماهير المصرية لمتابعة بطولة كأس العالم".ويؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم أن ذلك يأتي ذلك في إطار حرصه ومسئولي الدولة المصرية على توفير هذه الخدمة للجماهير المصرية، ويهم الاتحاد المصري في هذه المناسبة أن يؤكد على أن ما حدث من أزمات في هذا الشأن ليس طرفا فيها وأن الفيفا هي صاحبة الحق الأصيل فيما يتعلق بحقوق بث مباريات البطولة، إضافة إلى أن الاتحاد المصري كان وسيظل ملتزما بالقوانين والقواعد الدولية المنظمة لذلك".وتم الاتفاق على إذاعة المباريات على القناة المفتوحة، وبالفعل تابع المشجع المصري مباريات كأس العالم الماضية عبر شاشاتها دون تحمل أعباء مالية كبيرة.
مشاركة :