الجيش الليبي يشن هجوماً لحسم معركة «الهلال النفطي»

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب استكمال السيطرة على مدينة درنة وتحريرها من قبضة ميليشيات متشددة، أعلنت القيادة العامة لـ «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أمس، عن «هجوم كبير» لطرد مجموعات مسلحة بإمرة ابراهيم الجضران من ميناءي راس لانوف والسدرة في منطقة «الهلال النفطي» في شمال شرقي البلاد. ويأتي الهجوم غداة بيان أصدره جهاز «حرس المنشآت النفطية - فرع الوسطى»، وهي التسمية التي يطلقها الجضران على قواته التي هاجمت منشآت الهلال النفطي الخميس، طالب فيه بـ «المصالحة الوطنية وحقن الدماء»، مؤكداً فتح ممرات آمنة وإطلاق أسرى من «موقع قوة وليس ضعف». وقال الناطق باسم القيادة العامة لـ «الجيش الوطني» العميد أحمد المسماري أمس: «أطلقنا هجوماً كبيراً للجيش على الهلال النفطي مسانَداً بمقاتلات سلاح الجو لطرد ميليشيات (إبراهيم) الجضران وحلفائه». ودعت غرفة عمليات القوات الجوية أمس، سكان منطقة الهلال النفطي إلى البقاء بعيداً من «مناطق تجمع العدو وتخزين ذخائر آلياته العسكرية». وذكرت في صفحتها على «فايسبوك»: «تشن مقاتلات القوات الجوية غارات على مواقع العدو وتجمعاته الإرهابية في منطقة العمليات العسكرية من راس لانوف حتى مشارف مدينة سرت». وأصيب صهريج لتخزين النفط الخام في راس لانوف بأضرار مع تجدد القتال. وأوضح مسؤول في فوج الإطفاء أن «صهريج التخزين الرقم 2 في راس لانوف كان يحوي 200 ألف برميل من الخام عندما أُصيب». وحذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله من «كارثة وطنية» إذا ما استمر توقف الصادرات المطبَّق منذ بدء الهجوم، موضحاً أن الإنتاج يمكن أن يتراجع إلى 400 ألف برميل يومياً فقط. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط حذّرت أول من أمس، من «كارثة بيئية» بسبب حريق نجم عن المعارك في راس لانوف حيث أُصيب خزان آخر، وذلك بعد أن أوقفت صادرات النفط بسبب أعمال العنف، ودعت إلى «الخروج الفوري المباشر من دون أي قيد أو شرط لميليشيات الجضران»، وفق بيان على موقعها في الإنترنت. ولطالما تحدّى الجضران، الذي كان يقود حرس المنشآت النفطية المكلفة أمن الهلال النفطي، السلطات الليبية في طرابلس وفي الشرق على حد سواء، وتمكّن أيضاً من عرقلة صادرات النفط من هذه المنطقة طوال سنتين، قبل أن تطرده القوات المسلحة التابعة لحفتر في أيلول (سبتمبر) 2016. وكان الجضران أعلن الخميس الماضي، في شريط مصوّر، تشكيل تحالف لاستعادة السيطرة على هذه المواقع النفطية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية ليبية أن «الجيش الوطني» اعتقل زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي، سفيان بن قمو في مدينة درنة برفقة محمد إدريس المنصوري الملقب بـ «الديسكة». وأوضحت أن الكتيبة 276 رصدت مخابرة لاسلكية لمتشددي درنة يتضح منها صوت شخص مصري يكنى بـــ «أبي عمر». شارك المقال

مشاركة :