زارت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مخيماً للاجئين السوريين في شمال العراق أمس (الأحد) لحشد الدعم لهؤلاء الذين شردتهم سنوات من الحرب الأهلية. وجابت نجمة هوليوود مخيم دوميز الذي يضم 33 ألف لاجئ سوري. وذكر مسؤول في الأمم المتحدة إن جولي وصلت في الصباح والتقت عائلات في المخيم. واستقبل إقليم كردستان العراق منذ بداية الثورة السورية الآلاف من اللاجئين السوريين، ضمن ستة مخيمات، في كل من دهوك، وأربيل، والسليمانية، ويعتبر «دوميز» أكبرها، إذ يستوعب قرابة 30 ألف لاجئ، وتعرض المخيم عام 2016 لحريق اقتصرت أضراره على الماديات. وشهدت الحدود السورية الشمالية مع إقليم كردستان العراق أواخر عام 2013، حركة نزوح كبيرة، قدرتها الأمم المتحدة بأكثر من 44 ألف لاجئ، تاركين منازلهم وأراضيهم فارغة. وكانت جولي زارت السبت الموصل، المدينة الرئيسية في شمال العراق التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها العام الماضي من قبضة تنظيم «داعش». وقالت جولي في بيان للأمم المتحدة: «هذا أسوأ دمار شاهدته في كل سنوات عملي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. خسر الناس هنا كل شيء». وقالت جولي: «إنهم معدمون. ليس لديهم دواء لأطفالهم وكثيرون لا يملكون مياهاً جارية ولا الخدمات الأساسية». وأضافت: «آمل أن يكون هناك التزام مستمر بإعادة البناء والاستقرار للمدينة بأكملها. وأناشد المجتمع الدولي ألا ينسى الموصل». وتعمل جولي مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين منذ عام 2001 وقامت بزيارات لمدنيين نازحين في دول من العراق إلى كمبوديا وكينيا. وقالت المفوضية إن «هذه زيارتها الخامسة للعراق».
مشاركة :