أقفلت بورصة طهران جلسات التداول أمس، على أعلى مستوى لها تاريخياً منذ افتتاحها عام 1967، وسط أجواء من المخاوف حول تطور الاقتصاد في إيران، وبعد 72 ساعة من توقف المبادلات مع نهاية الأسبوع وعيد الفطر. وتجاوز مؤشر البورصة في الجلسة الصباحية للمرة الأولى 100 ألف نقطة، لينهي التعاملات عند مستوى قياسي بلغ 102452.4 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 3.33 في المئة. ويسجل مؤشر بورصة طهران منحى تصاعدياً، منذ إعلان الولايات المتحدة في 8 أيار (مايو) الماضي، انسحابها من الاتفاق النووي مع ايران المُبرم في تموز (يوليو) 2015. ويعني هذا الانسحاب إعادة فرض كل العقوبات الأميركية ضد إيران التي علقت بموجب الاتفاق، ما دفع مستثمرين أجانب كثراً، الذين كانوا عادوا إلى إيران منذ العام 2016، إلى المغادرة. وفي هذه الأجواء غير الملائمة للأعمال، تفسر وسائل إعلام إيرانية كثيرة، ارتفاع مؤشر البورصة بواقع، أنها تعتبر ملاذاً من التضخم وارتفاع الأسعار الناجم، عن تراجع قيمة العملة المحلية في سوق الصرف. وخسر الريال الإيراني أكثر من 45 في المئة من قيمته خلال ثمانية أشهر، مقارنة بالدولار الأميركي.