عدن – الوكالات: قالت وسائل اعلام سعودية وأخرى تابعة للحوثيين ان التحالف بقيادة السعودية شن ضربات جوية أمس الاحد على مطار الحديدة اليمني لمساندة قوات برية مدعومة من التحالف تسعى لانتزاع السيطرة عليه من الانقلابيين الحوثيين. وقال مصدر من الجيش اليمني المدعوم من التحالف ان قوات برية تضم اماراتيين وسودانيين ويمنيين من فصائل مختلفة طوقت مجمع المطار الرئيسي يوم السبت. وذكرت قناة العربية التلفزيونية كذلك أنباء عن ضربات على المطار. وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين ان طائرات التحالف نفذت خمس ضربات جوية على الحديدة. وشهد محيط المطار امس قصفا متبادلا واشتباكات متقطعة، حسبما أفادت مصادر عسكرية. وإضافة إلى القصف في محيط المطار الواقع في جنوب المدينة، قالت ان الانقلابيين يقصفون منذ الصباح مواقع القوات الموالية للحكومة على طول الطريق الساحلي الغربي لليمن. وتسيطر القوات الموالية للحكومة على الطريق الساحلي من جنوبه حتى مشارف مدينة الحديدة شمالا، بينما يسيطر المتمردون على المناطق الداخلية الواقعة شرق الطريق الساحلي. وكانت القوات الموالية للحكومة بدأت الاربعاء بمساندة قوات اماراتية هجوما واسعا تحت مسمى «النصر الذهبي» بهدف اقتحام مدينة الحديدة، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات. في الوقت ذاته واصل مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث مهمته الدبلوماسية في صنعاء سعيا للتوصل إلى حل سلمي يمنع الحرب عن شوارع الحديدة بعدما وصلت إلى مشارفها. وفي اليوم الخامس للهجوم، أكد الانقلابيون للمبعوث الدولي انهم يؤيدون «تسوية سياسية» للنزاع في اليمن، من دون ان يعلنوا موقفا واضحا من امكانية تسليم ادارة ميناء الحديدة إلى الامم المتحدة. ويدعو التحالف إلى تسليم إدارة الميناء للامم المتحدة أو للحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم. من جانبه أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن قوات التحالف العربي عمدت الى اتباع نهج مدروس ومسؤول في معركة الحديدة، لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى إبقاء التحالف على الطريق من الحديدة إلى صنعاء مفتوحا، لاستخدامه كممر للإخلاء الآمن للمليشيات الحوثية. وقال قرقاش في تغريدات على موقع «تويتر»، الأحد، إن ميناء الحديدة يواصل العمل بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن هناك 10 سفن محملة بالأغذية والمواد الطبية، قريبة أو في طريقها للحديدة، إلى جانب قوافل برية تتوجه شمالا من عدن. وأضاف الوزير الإماراتي أنه يتم اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان حماية المدنيين، موضحًا أن مليشيات الحوثي تنشر القناصة داخل الأحياء والقرى وتستخدم الألغام عشوائيا. ولفت قرقاش إلى أن عملية الحديدة هدفت لمساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، في مهمته الصعبة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من الحديدة. وأكد أن دولة الإمارات تعمل على الاستجابة الإنسانية لأي تأثير محتمل على السكان.