اعتبر كاتب ومحلل اقتصادي انتخاب المملكة العربية السعودية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة انعكاساً للجهود الرامية والمتواصلة في منظومة الحراك الاقتصادي الدولي ودور المملكة الاقتصادي المهم الذي يتشكل من خلال عمقها الاستراتيجي وما تقوم به من جهود حثيثة في مختلف أُطر التعاون الاقتصادي. وقال عبدالرحمن أحمد الجبيري في تصريح لـ«الحياة»: «إن الحراك المستقبلي في هذا الإطار سيعمل على تحقيق إضافة نوعية في البرامج المتعلقة بالتكامل الاقتصادي والاجتماعي والدراسات والبحوث الدولية المشتركة، والتنسيق الجماعي في القضايا الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة، والابتكار والتنمية المستدامة والحلول المناسبة لها، وفق المعايير الدولية التي تعتبر مكوناً مهماً في المجلس». وأضاف أن اقتصاد المملكة يواصل يوماً بعد يوم دوره الفاعل في الجانب الدولي، وتعزيز مكوناته المستمدة من اهتمام ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ليكون ذا منظومة تسير قُدماً في عملية البناء الاقتصادي الدولي المتكامل، إضافة إلى إسهاماتها الاقتصادية والاجتماعية الإنسانية المستمرة، التي سجلت من خلالها حضوراً كبيراً في المجتمع الدولي، إضافة إلى دورها الفاعل في الأمم المتحدة». وذكر الجبيري أن ذلك يأتي أيضاً انعكاساً للتطور في هيكلة الأجهزة والأنظمة والبرامج الاقتصادية والاجتماعية، ومواكبتها المتغيرات العالمية الحديثة في جميع جوانب الحياة التي تعمل من أجل الرقي بحياة الإنسان في العصر الحاضر في جوانب عدة، منها الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والثقافي والتعليمي، باعتبارها رائدة اقتصادية واجتماعية ذات بعد عالمي حيوي مهم. وفازت المملكة بعضوية المجلس الاجتماعي والاقتصادي التابع للأمم المتحدة في انتخابات المجلس «ECOSOC»، وستبدأ عضويتها في المجلس في العام المقبل 2019 وتستمر إلى 2021.