أشكر المولى عز وجل أولا وأخيرا الذي وهب لنا الحياة وكل ما نحن فيه, له شاكرين حامدين حتى تقوم الساعة ثم الشكر لمعلم البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد البشرية اجمع الذي بلغ الرسالة, وصحابته أجمعين.. وبعد يطيب لي أن أشيد بزوجتي هي الأم لأبنائي، بعد فقد الأم الحقيقية الأم العظيمة يعوضنا الله سبحانه وتعالى بالزوجة الصالحة لتكمل المشوار في رسالة الأم وتحل محل الأم في البيت, وهي الأم لأبنائك. وهذه سنة الحياة. الله سبحانه يعوضك بزوجة صالحة لتكمل مشوار ما فقدته من حنان الأمومة.. يحلو لي أن أحدثكم عن أمي شقرة صاحبة الروح الطيبة.. الأم التي مازال الناس حتى يومنا هذا يترحمون عليها لطيبتها وحبها للمساكين والمحتاجين, الصوامة القوامة.. الأم الفقيرة التي ربت أبناءها على الفضيلة والعطاء.. الحمد لله لم تنجب إلا ستة أبناء كانت أمنيتها أن تنجب بنتا لكن هذا قضاء الله وقدره.. إذا حدثتكم عن الوالدة يطول المقال.. لزوجتي الحبيبة مريم لن تنتهي قصتي معك أبدا.. فأنت زوجة عظيمة بمعنى الكلمة.. كنت لي كأم بعد ان رحلت الغالية.. سهرتي على راحتي وأنا مريض, سهرتي الليالي والدموع لا تفارق عيونك لا ليل ولا نهار.. وأنا على سرير المرض في مستشفى الملك حمد.. كنت أتمنى ان أمسح بيدي دموعك الغالية ولكني عاجز عن الحركة والكلام.. كانت دموعك تقتلني وتأسرني ولكن لا تفارقني.. حبيبتي أعلم أنك تعيشين الخوف على حياتي.. لم أكتشف يوما بأنني أخطأت الاختيار عندما اختارتك الوالدة زوجة لي.. بل أنت ما اختارك الله لي من بيت سيد من الأشراف هاشمية أكرمكم الله.. أدعو الله أن يطول الله في عمرك وشكرا يا حبيبة دربي.
مشاركة :