أكدت مصادر ميدانية أن الجهتين الغربية والجنوبية وجزءا من الجهة الشرقية من مطار الحديدة باتت تحت سيطرة القوات المشتركة، وذلك تحت غطاء جوي من طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مشيرة إلى أن القوات المشتركة تعتمد على إستراتيجية «الكماشة» القائمة على حصار الميليشيات الحوثية الإيرانية المتحصنة داخل المطار من عدة جهات وقطع طرق الإمداد التي يمكن أن تطيل أمد الاشتباكات، وذلك في اليوم الخامس لإطلاق عملية استعادة مدينة الحديدة ‏ومينائها الإستراتيجي.‏ وكان الجيش اليمني قد أعلن أول من أمس سيطرته على مطار ‏الحديدة ودحر الميليشيات الحوثية الانقلابية. وحسب المصادر فإن القوات المشتركة توجهت أمس نحو الطريق بين مطار الحديدة ومينائها، المنفذ البحري الأهم بالنسبة للميليشيات المتمردة في اليمن، لقطع أي فرص لإمداد الحوثيين بأي معونات عسكرية. ويأتي هذا التكتيك وسط مساع حثيثة للقوات المشتركة من أجل السيطرة على مطار وميناء الحديدة، أهم منشأتين في المدينة، علما بأن المسافة بينهما تبلغ نحو 10 كيلومترات. المحور الشمالي أشارت المصادر إلى تحصن الحوثيين في مبان داخل المطار، خاصة من الجهة الشمالية، فيما تراقب مروحيات التحالف تحركات الميليشيات داخل المطار وخارجه لمعرفة أماكن تمركزهم، كما عملت طائرات التحالف على إحكام الحصار عليهم بقصف الطريق الواصل إلى الكيلو 16، بهدف قطع الطريق الواصل بين الحديدة من جهة، وصنعاء وتعز من جهة أخرى. وحسب المصادر، فإن الحصار المطبق على الحوثيين من جانب القوات المشتركة وقوات التحالف سيدفعهم للاستسلام، خاصة في ظل انقطاع كل طرق الإمداد من صنعاء وغيرها من مناطق يسيطرون عليها. وبإكمال السيطرة الكاملة على مطار الحديدة تكون القوات المشتركة قد حققت تقدما مهما باتجاه الأطراف الجنوبية من المدينة، وهو ما يمهد الطريق إلى ميناء الحديدة الإستراتيجي ومنه إلى قلب المدينة، وحينها يكون الحوثيون قد خسروا جولة جديدة من جولات الحرب تضاف إلى خسائرهم السابقة. سير العمليات أكدت مصادر عسكرية وطبية في اليمن، أمس، مقتل وإصابة العشرات من ميليشيات الحوثي الإيرانية في مواجهات مع القوات المشتركة وغارات لمقاتلات التحالف العربي في محيط مطار الحديدة وبداخله خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت المصادر أن معارك عنيفة دارت خلال الساعات الماضية في محيط المطار، حيث أعلنت ألوية العمالقة أن قواتها اقتحمت أسوار المطار من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطرت على أجزاء منه. ودكت مقاتلات التحالف العربي تحصينات المتمردين في حرم المطار والمناطق المحيطة به، كما استهدفت الغارات تجمعات المتمردين في منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي حولته ميليشيات الحوثي إلى ثكنة عسكرية لها. وشهد المدخل الجنوبي الغربي لمركز مديرية الدريهمي معارك عنيفة وقصفا عنيفا لمقاتلات التحالف استهدف تعزيزات للحوثيين شرقي المديرية، وقالت مصادر عسكرية في القوات المشتركة إن ما يعيق تقدمها إلى مركز المديرية هو تمترس ميليشيات الحوثي في المناطق الآهلة بالسكان. وتهدف العملية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية، دون عوائق، إلى الشعب اليمني عن طريق تحرير ميناء الحديدة، بالإضافة إلى تأمين الممرات المائية الدولية. معارك البيضاء لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثية المدعومة من ‏إيران، مصرعهم وجرح آخرون، بنيران الجيش اليمني، في ‏مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء. ‏ وأوضح قائد اللواء 173 مشاة العميد صالح عبدربه المنصوري ‏في تصريح صحفي أن ‏معارك عنيفة وقعت بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية في منطقة أشعاب ‏فضحة بمديرية الملاجم، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 ‏عنصرا من الحوثيين بينهم قائد في الميليشيا يدعى أحمد الجنيدي، كما تم تدمير 6 عربات تابعة للميليشيا كانت تحمل ‏تعزيزات مختلفة.‏ تقدم في تعز وفي تعز أحرز الجيش اليمني تقدما ميدانيا جديدا في معركته ضد ‏ميليشيات الحوثي الإيرانية غربي محافظة تعز.‏ وأكدت مصادر أن قوات الجيش التابعة للواء ‏‏17 مشاة سيطرت على مواقع دار قاسم وعسيلة والنوبة وعلى أجزاء ‏كبيرة من قرية الحجر بجبهة العبدلة بمديرية مقبنة، مشيرة إلا أن قوات الجيش أسرت 3 من عناصر حوثية، واستعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما أن الفرق الهندسية نزعت 15 لغما أرضيا ‏زرعتها الميليشيا الانقلابية في المناطق التي تم تحريرها.‏ تطورات عملية تحرير الحديدة 3 جهات من المطار باتت تحت سيطرة القوات المشتركة لم يعد أمام الميليشيات الحوثية إلا المحور الشمالي للمطار القوات المشتركة تتجه نحو الطريق بين مطار الحديدة ومينائها طائرات التحالف تعمل على إحكام الحصار على المتمردين العمل على قطع طرق الإمداد التي يمكن أن تطيل أمد الاشتباكات مقتل وإصابة العشرات من الميليشيات الحوثية خلال المعارك