طرابلس: الوكالات فيما كشف الجيش الليبي عن مزيد من الأدلة والوقائع التي تؤكد تآمر تنظيمات الإرهاب من إخوان وقاعدة وداعش على البلاد، قال مصدر عسكري تابع للجيش، أمس، إن سلاح الجو الليبي نفذ ضربات جوية ناجحة على مواقع وتمركزات الميليشيات الإرهابية التي نفذت الهجوم على منطقة الهلال النفطي الليبي، وذلك في محيط المنطقة، كاشفا أن الضربات الجوية شملت تدمير مخازن الذخيرة ودبابات وآليات أخرى. وأوضح المصدر أن العملية الجوية التي أعلن الجيش عن انطلاقها مساء أول من أمس جاءت «لملاحقة فلول الميليشيات المهاجمة حول منطقة الهلال، سيما جنوبه في عرض الصحراء»، مؤكدا إصابة قيادات كبيرة من بينها أحمد التاجوري، وهو قائد في منظمة «سرايا الدفاع عن بنغازي» الإرهابية خلال القصف الجوي. أدلة جديدة أفصح الجيش الليبي عن أدلة جديدة تؤكد تآمر تنظيمات الإخوان والقاعدة وداعش على البلاد، وذلك خلال مجريات عملية تحرير مدينة درنة من الجماعات المتشددة. ففي مقر سابق لتنظيم داعش بساحل درنة قبل أن تستولي عليه «القاعدة»، عثر الجيش على مصنع تفخيخ تابع لمتطرفي «شورى مجاهدي درنة، وسجن سري لمعارضي التنظيم المتطرف، إضافة إلى مركز إعلامي مجهز بأحدث الإمكانات لنشر فكر التنظيم الإرهابي. صور وعبارات وظهرت في إحدى الغرف الخاصة بمحاضرات الفكر المتطرف، عبارة «الصادق الغرياني مرجعية» وهو مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي والقاعدة معا في ليبيا، والموضوع على قائمة الإرهاب من قبل الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين». وتضمنت الأدلة صورا داخل المقر صورا لما كانت تسمى بـ«ولاية برقة لداعش»، ووثائق معنونة بذات الاسم لاستدعاءات بحق مواطنين من درنة للمثول أمام قاضي داعش الإرهابي. وكان الجيش الوطني قد تمكن ميدانيا من تضييق الخناق على آخر جيوب مسلحي «القاعدة» بمنطقة وسط درنة «البلاد» من خلال تكثيف عملياته العسكرية التي باتت تغلب عليها حرب الشوارع بالأسلحة المتوسطة والخفيفة حرصا من قيادة الجيش على حياة المدنيين. ويواصل الجيش الليبي تقديم أعمال الإغاثة وتسهيل مهمة الهلال الأحمر الليبي لإجلاء العالقين داخل منطقة الاشتباكات وسط المدينة، حيث لم تتوقف قوافل المواد الغذائية واللوازم الأساسية للمواطنين.
مشاركة :