بدأ اليوم مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أعمال دورته الـ 38 التي تستمر حتى 6 من يوليو القادم .ويناقش المجلس في دورته الحالية أوضاع حقوق الإنسان في عدد من البلدان وفي مقدمتها سوريا، حيث يعقد حوارا تفاعليا مع اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات في سوريا ، وتخصيص جلسة لمناقشة الانتهاكات التي ارتكبها النظام في الغوطة الشرقية .كما تناقش الدورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل ، اضافة إلى عدد من القضايا ومن بينها حقوق المرأة والطفل والتمييز العنصري والاتجار في البشر .كما يعرض مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الذي تنتهي ولايته في أغسطس القادم ، تقريراً حول الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمي الروهينجيا في ميانمار .وفي كلمة افتتاح الدورة أدان المفوض السامي لحقوق الانسان احتقار النظام السوري وحلفاؤه وتجاهلهم لحقوق الإنسان ، مشيرا إلى تصميم الأمم المتحدة على مراقبة الانتهاكات في سوريا وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة .كما أدان زيد الممارسات الإسرائيلية ومنع المقرر الأممي من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للقيام بولايته ، وهو ثالث مقرر أممي لا يتمكن من دخول الأراضي المحتلة ، وهو نفس الحال بالنسبة للجان الدولية للتحقيق، التي رفضت اسرائيل دخولها جميعا بما في ذلك اللجنة المعنية بالتحقيق في الأحداث الاخيرة في غزة .واكد زيد على وجود أدلة على ارتكاب هجمات منظمة تنظيما واسعا ومستمرة وممنهجة قد تصل إلى جرائم الإبادة الجماعية تستهدف مسلمي الروهينجيا في ولاية راخين في ميانمار ، وانتهاكات خطيرة في ولايتي كاشين وشان .ودعا زيد إلى أن يكون صوت الأمم المتحدة قويا وليس ضعيفا كما هي الحال اليوم ، و إلى تعزيز العمل المشترك لتحقيق عالمية حقوق الإنسان ، وتعزيز فرص تحقيق سلام عالمي دائم .
مشاركة :