قال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إنه كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلاَثًا ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ، وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» رواه مسلم.وأضاف عاشور، فى لقائه على فضائية "الناس"، أن سبب طول دعاء السفر يتماثل مع طول السفر نفسه الذي يقوم به الإنسان، فيقول المسلم ويوكل أمره لله لأنه لا يضمن الطريق الذي يسافر فيه، ومعنى "سبحان الذى سخر لنا هذا" أى ما كنا نطيق هذا السفر لولا أنت الذي سخر لنا حتى نتحكم فيه وتحمله.وأشار إلى أن قوله "وإنا إلى ربنا لمنقلبون" بعض الناس تخاف منه، منوها أن حقيقة حياة الإنسان مصيرها العودة إلى الله تعالى مهما حدث من حادثة لوسيلة السفر أو غيره، وكذلك ننقلب فى كلامنا ودعائنا إلى الله.
مشاركة :