يعرفون أن الهزيمة ستلاحقهم في النهاية، فيعمدون إلى زرع الألغام في جميع المناطق التي أيقنوا أنهم لن يستمروا فيها طويلًا، ودون أي مراعاة للأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية يتعمد الحوثيون زراعة الألغام وسط مزارع اليمنيين ومنازلهم. ولا يكتفي المتمردون في زراعة الألغام في المزارع أو محيط المنازل، بل يصل بهم الحال إلى تلغيم الثلاجات وأثاث البيوت وفي أكثر الأماكن حيوية ونشاطًا سعيًا منهم لإيقاع أكبر عدد من الضحايا والمدنيين الأبرياء. ويعاني اليمن من حوالي مليون لغم وعبوة نافسة زرعها المتمردون خلال أعوام طويلة من الحرب، سعيًا وفسادًا إرضاء للملالي الذين يريدون أن يمزقوا الوطن العربي ولا يكفون عن زراعة الفرقة والفتن بين أبنائه. وأمام هذه الحالة الميدانية، تقف منظمات المجتمع الدولي عاجزة إلا عن تحذير تلك الميليشيات من خطورة تلك الألغام على مستقبل اليمنيين وعلى حياتهم، لاسيما أنها تتسبب في حالات كثير من العجز والشلل جراء الإصابات البالغة التي تلحق بضحاياها. وناشدت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي مساعدتها في التخلص من تلك الألغام التي زرعها الحوثيون بناء على تعليمات الملالي، وذلك في المناطق التي تم تحريرها تمهيدًا لعودة المدنيين المهجرين إليها.
مشاركة :