ينظر اليوم الاثنين، القضاء البريطاني محاكمة أحد الإرهابيين الموالين لتنظيم "داعش" حاول الركض نحو ضباط الشرطة خارج قصر باكينجهام لمهاجمتهم باستخدام سيف الساموراي في أغسطس الماضي.وألقت وسائل الإعلام البريطانية في تقارير نشرتها اليوم صحف ديلي ميل وذا صن وديلي ستار وغيرها، الضوء على الواقعة التي حدثت العام الماضي حين ترك سائق سيارة اوبر يدعى مويوسوناث شودري، مذكرة لأخته وعد فيها بأن يراها في الجنة وأخبرها أن "ملكة بريطانيا وجنودها سيكونون جميعا في جهنم"وكان الرجل البالغ من العمر 27 عامًا من لوتون كتب في إحدى دردشاته عبر تطبيق واتس آب: أنا أدعم داعش وبحثت عن مقاطع فيديو قطع رأس على الإنترنت، حسبما سمعت منه المحكمة في اعترافه الذي أدلى به اليوم.وقبل وقت قصير من صباح يوم الجمعة 25 أغسطس من العام الماضي، كان شودري يقود سيارته نحو نصب فيكتوريا في أسفل المركز التجاري عندما انحرف بسيارته صادما المخاريط المرورية أمام سيارة شرطة في طريقها من مركز شرطة تشارينج كروس. وخرج اثنان من الضباط الرسميين في سيارة لرؤية ما يجري، واعتقدوا في البداية أن السائق قد يكون ثملًا، حسبما قيل للمحكمة. وقال الادعاء: كما ثبت كان لدى هذا المدعى عليه شيء أكثر جدية في ذهنه، فقد ترك تدوينته لاخته، في منزل عائلته في لوتون، أثناء وجودها في العمل. وكتب عليها، "اقرأي هذا"، حيث قال: "في الوقت الذي تقرأين فيه هذه المذكرات سأكون في الجنة مع الله. وأضاف: "أخبري الجميع بأنني أحبهم وأنهم يجب أن يناضلوا ضد أعداء الله بحياتهم وممتلكاتهم".وتابع: ستكون الملكة وجنودها في جهنم، ويذهبون للحرب مع المسلمين حول العالم وسيقتلونهم دون رحمة، فهم أعداء الله". وقالت كراي إن تشودري، إن اخيها كان يقول لها بعبارات واضحة أنه ينوي الوصول إلى الجنة بأن يصبح شهيدا. وقاد تشودري سيارته إلى بلدة سينزبيري واشترى أداة شحذ لسلاحه المستخدم في اواقعة ولم يكن يعلم ضباط الشرطة أنهم كانوا يقتربون من رجل مسلح بالسيف. ولكن كان لهم ردود فعل سريعة حيث نجحوا في إيقافه ومنعه من القيام بأعمال لها عواقب أكثر خطورة." وذهب أحد الضباط إلى جانب السائق بينما توارى الآخر خلفه، ودار بينهم وبينه صراع يائس قصير انتهى باستيلائهم على السيارة وتوقيفه.وأفادت التقارير بأن محاكمة المتهم بمحاولة الاعتداء على ملكة بريطانيا مازالت مستمرة.