أكد السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على قدرة الرياضة على جمع الشعوب والتقريب بينها، وهي أحد الحوافز الأساسية التي دفعت دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وخلال كلمته اليوم في افتتاح الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، قال الذوادي، إن الرياضة وبالتحديد كرة القدم، هي منصة تحاكي القيم الإنسانية لدى الجميع بغض النظر عن معتقداتهم أو ثقافاتهم أو أصولهم المختلفة، وهي تعزز مفاهيم الصدق والنزاهة والتواضع، لا سيما الروح الرياضية واحترام الآخرين، وهي القيم التي يحتاجها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى. وأوضح الذوادي أن قدرة الرياضة على جمع الشعوب رغم اختلافاتها هي أحد الحوافز الأساسية التي دفعت دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وقال: إن "بطولة كأس العالم هي فعالية رياضية غير مسبوقة بقدرتها على جمع كافة أطياف المجتمع الدولي في منصة واحدة، ونريد استثمار هذه القدرة وتوظيفها لدفع عجلة التغيير الإيجابي في منطقتنا حتى نضمن أن تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 نقطة تحولية في منطقتنا تترك إرثا مستداما يساهم في تحسين مستقبلنا". وأضاف:"ستساهم البطولة في مد جسور التواصل ما بين منطقتنا والعالم، حيث ستوفر لزوار دولة قطر عام 2022 فرصة للتعرف على ثقافة المنطقة العريقة وكرم الضيافة لدى شعوبها في أجواء حماسية تجمع المشجعين والزوار على الشغف بكرة القدم، لنظهر بذلك الصورة الحقيقية عن منطقتنا بعيداً عن الصورة النمطية والمفاهيم الخاطئة التي يُروج لها". كما تحدث الذوادي عن دور بطولة كأس العالم لكرة القدم في تسريع وتحفيز التغيير الاجتماعي الإيجابي في دولة قطر، لا سيما فيما يخص رعاية العمال، حيث قال: "لطالما آمنا بقدرة بطولة كأس العالم على المساهمة في تحقيق التطور الإيجابي اللازم لضمان صحة وسلامة كافة العمال الوافدين الذين يساهمون في بناء وطننا، حيث جاءت بطولة كأس العالم كمحفز لتسريع عملية الإصلاح التي شهدتها هذه المسألة، وفي إطار عملنا على تحسين ظروف رعاية العمال، أبرمنا شراكات بناءة مع مؤسسات دولية مكنتنا من التعامل مع التحديات التي كنا نواجهها بشفافية ومصداقية". وتابع الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث الحديث عن جهود اللجنة العليا تحديدا في هذا المجال، لا سيما معايير رعاية العمال الصارمة، ونظام التدقيق الشامل ذي الأربعة مستويات، وتعاونها مع منظمات دولية عديدة كالاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب الذي يتخذ من جنيف مقراً له وكلية وايل كورنيل للطب قطر وشركة "إمباكت ليمتد"، وجهودها لتعويض الرسوم التي يدفعها العمال في بلدانهم الأصلية بطريقة غير قانونية لعملاء محليين في تلك البلدان للتوظيف. واختتم الذوادي كلمته بالتأكيد على قدرة الفعاليات الرياضية الكبرى على إحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي، داعيا ممثلي المجتمع الدولي الحاضرين في الدورة إلى الوقوف مع دولة قطر لتحقيق هذا الهدف من استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والعمل يداً بيد لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، موضحاً أن البطولة تعد فرصة استثنائية للاحتفاء بالقيم الإنسانية التي تجمع كافة شعوب العالم وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة. وتهدف الدورة، التي تعقد ثلاث مرات سنويا، إلى توفير منصة لأعضاء مجلس حقوق الانسان لمناقشة سبل تعزيز وحماية حقوق الانسان في إطار جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة لدى الأمم المتحدة. وتأتي مشاركة الذوادي في الجلسة في إطار التعاون الوثيق بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث والأمم المتحدة خلال العام الماضي، حيث قامت اللجنة العليا في سبتمبر الماضي بتنظيم معرضٍ تحت عنوان "تطويع الرياضة لتحقيق التنمية المستدامة" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما شارك الأمين العام في فعالية نظمها الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة على هامش أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في فبراير الماضي تحت عنوان "استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى: تعزيز احترام حقوق الإنسان"، وكان آخرها فعالية نظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في إبريل الماضي تحت عنوان "الرياضة من أجل التنمية المستدامة ومنع الجريمة". الذوادي: " الرياضة هي منصة تحاكي القيم الإنسانية لدى الجميع بغض النظر عن معتقداتهم أو ثقافاتهم أو أصولهم المختلفة، وهي تعزز مفاهيم الصدق والنزاهة والتواضع، لا سيما الروح الرياضية واحترام الآخرين وهي القيم التي يحتاجها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى". pic.twitter.com/u2f27fu7sx — أخبار قطر (@AlArabNewsPaper) 18 يونيو 2018لمشاهدة الكلمة كاملة;
مشاركة :