فتحت الهزيمة أمام المكسيك العديد من التساؤلات حول تشكيلة ألمانيا بطلة العالم واعتماد يواخيم لويف على نفس الأسماء والخطة على الرغم من الأداء المتواضع في المباريات الودية. ولخص حديث ماتز هوملز بعد المباراة معاناة ألمانيا ضد المكسيك والحالة السيئة للدفاع. وقال هوملز "الهزيمة كانت قادمة. حذرت من ذلك بعد الفوز على السعودية. لم نحصل أنا وجيروم بواتنج على تغطية من خط الوسط والمساحات كانت كبيرة". وأضاف "ما حدث تكرر أمام السعودية لكن الفارق أن المكسيك كانت أكثر سرعة". ولم تخسر ألمانيا في مباراتها الأولى في كأس العالم منذ الهزيمة أمام الجزائر في 1982 لكنه بلغت النهائي في ذلك العام ثم تعادلت مع أوروغواي في 1986 وتأهلت للنهائي أيضا. وبعد ذلك في سبع مناسبات انتصرت في المباراة الأولى ومنذ 2002 أحرزت 20 هدفا في أول مباراة لكن الوضع أمام المكسيك كان مختلفا. فثنائي خط الوسط المدافع في صفوف ألمانيا سامي خضيرة وتوني كروز لم يقم بواجبه في تغطية الدفاع وفي لقطة الهدف اضطر هوملز التقدم في محاولة قطع الكرة لكنه انزلق لتصل إلى خافيير هرنانديز. وعندما مرر هرنانديز الكرة إلى هيرفينج لوزانو كان مسعود أوزيل هو أول من قابله وعندما كان يستعد لاعب المكسيك للتسديد وصل كروز متأخرا. وقال أوليفر كان حارس مرمى بايرن ميونيخ وألمانيا السابق والمحلل بقناة زد.دي.اف التلفزيونية "حصلنا على فرص أكثر في الشوط الثاني لكن المكسيك كان يمكن أن تحرز هدفا أو اثنين آخرين". وأضاف "يمكن أن نكون سعداء بأن الهزيمة لم تكن كبيرة. المكسيك فضحت نقاط ضعفنا بلا رحمة وكانوا ينتظرون أن نفقد الكرة والمساحات كانت كبيرة في الدفاع". * تعديلات وطالبت مجلة بيلد المدرب لويف بعدة تغييرات قبل المواجهة الحاسمة أمام السويد إذ أن الخسارة ستلقي بألمانيا خارج البطولة. وشددت بيلد على أهمية وجود ماركو رويس في التشكيلة الأساسية ووضح تأثير مشاركة لاعب بروسيا دورتموند في الشوط الثاني إذ سيطرت المانيا أكثر على المباراة وصنعت الفرص لكنها لم تستغلها. وكان التغطية على الدفاع من أهم من طالبت به بيلد فبالإضافة إلى ترك كروز وخضيرة مساحات كبيرة في وسط ألمانيا تركا الظهيرين يوشوا كيميش ومارفين بلاتنهارد الذي شارك بعد إصابة الظهير الأيسر الأساسي يوناس هيكتور بلا حماية عندما تقدمهما للهجوم. وفي الشوط الأول فقدت المانيا الكرة 36 مرة وهو ما جعل بواتنج يؤكد على أهمية أن يتحدث اللاعبون مع بعضهم خلال المباراة وهو ما لم يحدث ضد المكسيك. وتحدثت بيلد عن أهمية التوازن في صفوف المنتخب فالوضع أمام سرعة المكسيك كان مزريا لكن السويد لا تملك السرعة ذاتها لكن المساحات بين خطوط ألمانيا كانت واضحة وهي مهمة أخرى لكروز وخضيرة للتعامل معها. عندما وصلت الكرة إلى تيمو فيرنر في الهجوم نجح في تهديد مرمى المكسيك لكن المشكلة كانت في عدد الكرات التي وصلته ويجب على من سيلعب خلفه أن يمده أكثر بالفرص وهذا لن يحدث سوى بسرعة اللعب وهو الأمر الذي افتقده المنتخب بسبب بطء اوزيل وتوماس مولر. * مولر يمثل مولر لغزا في ألمانيا في العامين الأخيرين فأداء لاعب بايرن ميونيخ مع فريقه كان متواضعا لكنه كان يتألق مع المنتخب بقيادة لويف لكن أمام المكسيك بدا تائها تماما. وأحرز مولر 10 أهداف وصنع 6 في النسختين الماضيتين لكأس العالم وأصبح لويف بحاجة لإعادة اكتشاف مولر كأس العالم وليس مولر بايرن ميونيخ. وقال فيليب لام الذي حمل كأس العالم 2014 في البرازيل على هامش لقاء مع تلاميذ المدرسة الالمانية في موسكو والذي تقرر عدم منح الصحفيين فرصة توجيه أسئلة بعد الهزيمة أمام المكسيك "الفريق والطاقم التدريبي يملكان الخبرة. يعرفون كيفية التعامل مع الهزيمة وكل شيء يمكن أن يحدث. هزيمة واحدة لا تؤلم كثيرا". وأضاف الظهير الأيمن الذي اعتزل بعد كأس العالم الماضية "المكسيك قامت بعمل رائعة وكانت شرسة. ألمانيا لم تقدم أداء جيدا وهذا يمكن أن يحدث". وكانت التشكيلة الأساسية لالمانيا ضد المكسيك هي الأكبر سنا للمنتخب في كأس العالم منذ 2002 لكنها افتقرت للعديد من الأشياء. وكتب مايكل بالاك الذي غاب عن نهائي كأس العالم 2002 والذي خسرته ألمانيا ضد البرازيل على حسابه في تويتر "بلا روح جماعية. بلا جوع. بلا رغبة كافية. يواخيم لويف مطالب بالتحرك". وتأمل المانيا الآن في تفادي مصير اسبانيا في 2014 وايطاليا في 2010 وفرنسا في 2002 عندما ودعت كل منهم البطولة وهي حاملة اللقب.
مشاركة :