ناصر الجابري (أبوظبي) يعتزم مشروع «حفظ النعمة» في هيئة الهلال الأحمر التوسع في تحويل الطعام غير الصالح للاستهلاك إلى سماد عضوي بالتعاون مع عدد من الفنادق في أبوظبي خلال العام الجاري، وفقاً لسلطان الشحي مدير المشروع. وقال الشحي: اتفقنا مع عدد من الفنادق لإعادة تدوير الطعام عبر الاستفادة من الطعام الفائض عن الحاجة والذي لا يمكن توزيعه للمحتاجين، حيث سيتم تحويله إلى سماد بهدف تحقيق أكبر قدر من الاستفادة عبر آليات معتمدة تضمن للفندق الأثر الإيجابي المتوقع من عملية التحويل. وأضاف: يتم التواصل بشكل مستمر مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بغرض التوسع في المشروع الذي يهدف للمحافظة على البيئة، إضافة لعدد من الجهات الأخرى ذات العلاقة بتنسيق عملية تحويل الطعام، وبناء على المحصلة الأولية لعملية التحويل، فإن النتائج ستسهم في مشاركة عدد أكبر من الفنادق خلال العام الجاري. وأكد الشحي نجاح مشروع حفظ النعمة خلال شهر رمضان الماضي في توزيع 60 ألف وجبة إفطار صائم، إضافة إلى 125 ألف وجبة كسر صيام، كما تم توزيع كسوة العيد لـ 600 عامل و150 أسرة، وتوزيع آلاف العصائر في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، مما يدفع المشروع لمواصلة أنشطته وبرامجه ما بعد رمضان. وأوضح أن المشروع يواصل استقبال الوجبات الفائضة عن الحاجة طيلة أيام السنة، وتتمثل شروط التبرع بالأطعمة الجاهزة والمطبوخة الفائضة من الفنادق في أن لا تقل عن 100 وجبة، ويتم وضعها في صحون تقديم ليتم توزيعها على العمال كوجبات ساخنة، أما بالنسبة للأطعمة الفائضة في البيوت أو الخيام التي تقام فيها المناسبات الخاصة، فيشترط أن لا يقل عدد الصحون عن 50 وجبة كحد أدنى. ولفت إلى أن المشروع يسعى لتحقيق مبدأ التكافل المجتمعي بين أفراد المجتمع، وتوطيد جسور التواصل والتعاضد بين المحسنين وأصحاب الدخل المحدود والمتعففين، عبر خدمات من شأنها رفع مستوى معيشتهم من خلال أقسام الغذاء، الكساء، الدواء، الأثاث، كسر الصيام، سقيا الماء، داعياً أفراد المجتمع إلى مواصلة جهود حفظ الأطعمة الزائدة ما بعد رمضان، عبر الحرص على التذكير بأهمية المحافظة والاستفادة من الأطعمة الفائضة عن الحاجة، والتبرع للفئات المعوزة تحقيقاً للمبادئ والقيم النبيلة التي تعمل عليها منظومة العمل الخيري في الدولة.