غاراتٌ «لقيطة» في شرق سورية تودي بعشرات المقاتلين الموالين للنظا...

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، موسكو، عمّان - وكالات - قتل أكثر من 50 مسلحاً من المقاتلين الموالين لقوات النظام السوري، غالبيتهم عراقيون، في ضربة جوية ليلية استهدفت موقعاً عسكرياً في محافظة دير الزور شرق سورية.ونفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اتهامات دمشق بتنفيذ الضربات التي تعد من بين «الأكثر دموية» ضد مقاتلين موالين للنظام، الأمر الذي أثار تساؤلات عن هوية الطائرات، وما إذا كانت إسرائيلية أم أن هناك أطرافاً أخرى (غير التحالف وإسرائيل) دخلت على خط الغارات في سورية.ورغم النفي الأميركي، لم يستبعد مراقبون أن تكون الغارات في إطار «ضرب أذرع إيران في سورية».وتُشكل محافظة دير الزور مثالاً على تعقيدات النزاع السوري، إذ تشهد على عمليات عسكرية تنفذها أطراف عدة ضد تنظيم «داعش»، كما تحلق في أجوائها طائرات لقوى متنوعة تدعم العمليات العسكرية ضد المتطرفين.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن مقتل «52 بينهم 30 مقاتلاً عراقياً على الأقل و16 من الجنسية السورية» بينهم عناصر من الجيش والمجموعات الموالية له في الغارات التي استهدفت رتلاً عسكرياً خلال توقفه عند نقطة تابعة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي والمحاذية للحدود العراقية.وأسفرت الضربة عن إصابة آخرين بجروح، وفق المرصد، الذي أشار إلى نقل «البعض منهم إلى مدينة البوكمال القريبة وآخرين إلى العراق» المجاور.وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار العراقية، أمس، عن وصول جثث ثلاثة قتلى من شرق سورية، ينتمون إلى «كتائب حزب الله» العراقية.واتهمت دمشق ليلاً التحالف الدولي بتنفيذ الضربة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «التحالف الأميركي اعتدى على أحد مواقعنا العسكرية» في بلدة الهري «ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح».وأفاد مصدر عسكري في دير الزور أن الضربة الجوية طالت «مواقع مشتركة سورية-عراقية في منطقة الهري»، فيما قال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم نظام بشار الأسد إن «طائرات مُسيّرة مجهولة يرجح أنها أميركية قصفت نقاطاً للفصائل العراقية» بين البوكمال والتنف بالإضافة لمواقع عسكرية سورية.من جهتها، اتهمت فصائل «الحشد الشعبي» الولايات المتحدة بقتل 22 من عناصرها في الضربات شرق سورية.وأوضحت في بيان، أمس، أنه قبيل منتصف ليل أول من أمس، «قامت طائرة أميركية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لواءي 45 و 46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سورية بصاروخين مسيرين، ما ادى الى استشهاد 22 مقاتلاً وإصابة 12 بجروح».في المقابل، أكد المكتب الإعلامي للتحالف الدولي أنه «لم تكن هناك غارات للولايات المتحدة أو قوات التحالف في هذه المنطقة».بدوره، قال الميجر جوش جاك وهو ناطق باسم القيادة المركزية الأميركية إن التحالف «لم ينفذ... ضربات قرب البوكمال».وعلى غرار الولايات المتحدة، لم تتبنَّ إسرائيل الضربات الجوية، إذ قالت ناطقة باسم جيشها: «لا نُعلّق على تقارير أجنبية».ويسيطر مقاتلون موالون للنظام على بلدة الهري الواقعة جنوب خط فض الاشتباك الذي أنشأته موسكو وواشنطن تفادياً لأي تصعيد بين الطرفين والقوات المدعومة من قبلهما المنتشرة على طرفي نهر الفرات.ويسيطر الجيش السوري ومقاتلون موالون له من جنسيات إيرانية وعراقية وأفغان ومن «حزب الله» اللبناني على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى جزأين. وتعرضت مواقع الجيش وحلفائه جنوب مدينة البوكمال خلال الأسابيع الماضية لهجمات عدة شنها «داعش» انطلاقاً من نقاط تحصنه في البادية.قوات فرنسيةويدعم التحالف الدولي «قوات سورية الديموقراطية» (وهي فصائل كردية وعربية تعرف اختصاراً باسم «قسد») في معاركها ضد التنظيم المتطرف الذي تحاول طرده من آخر جيب يسيطر عليه شرق نهر الفرات.وفي هذا السياق، أعلن التحالف أن قوات فرنسية خاصة تساند «قسد» في المعارك ضد «داعش».وأظهرت صور نشرها الحساب الرسمي للتحالف الدولي عبر «تويتر»، أمس، قيام جنود فرنسيين بشن هجوم ضد تنظيم «داعش» في بلدة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي شمال شرقي سورية، التي تم تحريرها أول من أمس.وحسب وكالة «الأناضول» التركية، فإنه إلى جانب القوات الخاصة الفرنسية، تنشط منذ قرابة سنتين داخل الأراضي السورية، عناصر من مشاة البحرية وجنود من قيادة القوات البرية ووحدات «الكوماندوس» العاشرة التابعة للقيادة الجوية الفرنسية، رغم أن قيودهم الرسمية تشير إلى وجودهم في العراق.منبجوعلى جبهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، عن بدء جيش بلاده تسيير دوريات في محيط مدينة منبج بريف حلب شمال سورية، في إطار الاتفاق المُبرم مع الولايات المتحدة.وذكر الجيش التركي، في بيان، أن «أنشطة الدوريات بدأت» بين منبج والمناطق التي يسيطر عليها إثر عملياته العسكرية في 2016 و2017.وأفادت وكالة «الأناضول» أن عربات تركية مدرعة قامت بدوريات «على الخطوط الأمامية في منبج»، فيما أوضح وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن القوات التركية ستدخل المدينة خطوة بخطوة.وكانت أنقرة وواشنطن أقرتا في وقت سابق من الشهر الجاري «خريطة طريق» تضمن انسحاب مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية» من منبج، ونشر قوات تركية وأميركية في المنطقة لتأمينها.الأردنفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الأردن يجري اتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا «لضمان عدم تفجر القتال في المنطقة الجنوبية لسورية وللحفاظ على اتفاق خفض التصعيد» فيها.وأكد الصفدي، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أول من أمس، أن «الدول الثلاث (الأردن والولايات المتحدة وروسيا) أكدت التزامها الاتفاق وضرورة حمايته وتطويره».وحض على «بذل كل جهد ممكن لوقف القتال وحقن الدم السوري»، مؤكداً أن «الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة».ويشهد الجنوب السوري، الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمّان منذ يوليو 2017، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانة برعاية روسية وايرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سورية. مصادرة «كبتاغون داعشي» بـ 1.4 مليون دولار دمشق - ا ف ب - صادر فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن كميات من حبوب «الكبتاغون» المخدر بقيمة نحو 1,4 مليون دولار من تنظيم «داعش»، إثر مداهمة في منطقة التنف قرب الحدود العراقية - الأردنية.وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في بيان أمس، أن العملية جرت نهاية الشهر الماضي، وصادر بموجبها فصيل «مغاوير الثورة» 300 ألف حبة من مخدر «الكبتاغون» من منطقة قريبة من قاعدة التنف العسكرية.وتبلغ قيمة تلك الحبوب في السوق السوداء 1,4 مليون دولار، وفق التحالف.ويُعتقد أن عناصر «داعش» يستهلكون هذا النوع من الحبوب المخدرة كونها تساعدهم على البقاء مستيقظين لأيام، وتخدر أحاسيسهم، ما يسمح لهم بالقتل من دون إحساس بالذنب أو الخوف أو التعب.

مشاركة :