مانيه - «ليفا»... وجهاً لوجه

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أ ف ب - تتجه الأنظار اليوم الى ملعب «سبارتاك ستاديوم» في موسكو، حيث يختزل البولندي روبرت ليفاندوفسكي والسنغالي ساديو مانيه طموح بلديهما اللذين يتواجهان في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة.وأنهى ليفاندوفسكي مع فريقه بايرن ميونيخ الدوري الألماني كأفضل هداف في البوندسليغا للموسم الثالث تواليا بعد تسجيله 29 هدفا، منهيا الموسم بـ 41 هدفا في المسابقات كافة.أما مانيه، فلعب دورا أساسيا في قيادة ليفربول الانكليزي الى نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام ريال مدريد الإسباني، وذلك بتسجيله 10 أهداف في المسابقة القارية، آخرها في النهائي، مشكلا قوة هجومية ضاربة مع المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو.وعندما بلغت السنغال ربع نهائي كأس العالم للمرة الأولى والأخيرة عام 2002 وفاجأت العالم، كان مانيه في العاشرة من عمره، وتابع بدهشة كما كل العالم، تحقيق المنتخب نتيجة غير متوقعة.نجم السنغال في 2002 كان المشاغب الحجي ضيوف الذي أقلق راحة دفاعات فرنسا والدنمارك والأوروغواي، قبل ان تقصي السنغال السويد في ثمن النهائي بعد التمديد، وتسقط أمام تركيا في ربع النهائي بعد التمديد أيضا.كانت السنغال قاب قوسين أو أدنى من ان تصبح أول منتخب افريقي يبلغ نصف نهائي المونديال، الا ان اللاعبين عادوا الى بلادهم ليلقوا استقبال الأبطال من أبناء جلدتهم، ومنهم مانيه الذي كان يعتبر ضيوف مثله الأعلى.انقلبت الأدوار في 2018. بات ضيوف يكيل المديح للاعب البالغ 26 عاما، إذ رأى بأن «بإمكان ساديو أن يكون أحد نجوم البطولة». ولا يخفي ضيوف ثقته المطلقة بمانيه، ويعتبر انه يقدم أداء يجعله مرشحا ليصبح ثاني لاعب افريقي يتوج بالكرة الذهبية بعد الليبيري جورج وياه عام 1995. وقال ضيوف: «العالم عند قدمي هذا الشاب المتواضع. كأس العالم في روسيا ستوفر له فرصة لإظهار ما هو قادر عليه. اعتقد ان ساديو سيكون من نجوم المونديال، ومن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب السنة المقبلة. اذا تمتع بالثقة الكافية بالنفس، ساديو قادر على الحلول بين أفضل 3 لاعبين في العالم».وعلى رغم الأداء الذي قدمه الموسم الماضي، يحافظ مانيه على تواضعه واحترامه لمنافسيه: «اللعب مع ليفربول يوفر فرصا مذهلة. في السادسة والعشرين، ما زلت اعتبر نفسي يافعا في كرة القدم ولا يزال لدي الكثير لتعلمه».وكان مانيه على الأرجح أول اسم دونه مدرب المنتخب أليو سيسيه في تشكيلته للمونديال، وفي مواجهته، تدخل بولندا المباراة وهي المرشحة الأوفر حظا للفوز استنادا الى سجلها وخبرتها كونها تخوض النهائيات للمرة الثامنة، وهو نفس رقم ترتيبها في تصنيف الاتحاد الدولي.ويأمل البولنديون في الإفادة على أكمل وجه من عودتهم الى النهائيات للمرة الأولى منذ 2006 لمحاولة تكرار الحلول في المركز الثالث في نسختي 1974 و1982.وسيكون اعتماد فريق المدرب آدم نافالكا على ليفاندوفسكي الذي أقر بأنه يسعى الى تعويض الصورة المخيبة التي ظهر بها قبل عامين في كأس أوروبا التي وصل فيها البولنديون الى ربع النهائي قبل الخروج بركلات الترجيح أمام البرتغال.ونجح ليفاندوفسكي أخيرا في ان ينقل مستواه الرائع على صعيد الأندية الى الساحة الدولية، حيث أصبح أول لاعب في تاريخ التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم يسجل 16 هدفا.ويخوض «ليفا» مشاركته الثالثة على صعيد البطولات الكبرى، بعد «يورو 2012» و»يورو 2016».وأكد أنه يخوض المونديال بذهنية مختلفة، مشيرا الى أنه بفضل التمارين سيكون «أكثر حيوية ونشاطا في الوقت المناسب».وتلقت بولندا دفعة معنوية بعدما حصل مدافع موناكو الفرنسي كاميل غليك على الضوء الأخضر للمشاركة في النهائيات بعد تعافيه السريع من الإصابة.وفي حال شارك اليوم، ستكون مهمته الأساسية تحجيم مانيه من دون أن يغفل التهديد السنغالي الآخر في نادي الإمارة كيتا بالديه.

مشاركة :