احتفلت دائرة التنمية السياحية في عجمان بالذكرى السنوية الثامنة والعشرين على تأسيس متحف الإمارة، الذي يعد أحد أهم المعالم التراثية والتاريخية في المنطقة. ويعد المتحف أحد الكنوز الإماراتية ليس بما يضمه من مقتنيات وحسب؛ بل في تاريخه العريق أيضاً؛ إذ أُنشئ في حصن عجمان القديم، الذي كان مقر الحكم ومسكن العائلة الحاكمة أواخر القرن الثامن عشر. ويتبنى المتحف في عمله رؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، التي تركز على الاحتفاء بالتاريخ والتراث العريقين للإمارة. وقال صالح الجزيري، مدير عام الدائرة: «إن الاحتفال جاء بهدف تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والثقافية والتراثية والسياحية التي يشكلها المتحف، خاصة أنه بات الوجهة المثالية للزوار الراغبين بالاطلاع على مسيرة نمو وتطور الإمارات التي أصبحت محط أنظار العالم أجمع، وأصبح أيقونة سياحية تعتمد عليها الإمارة في رؤيتها المستقبلية لتطوير القطاع السياحي». ويحتوي المتحف الذي يجذب الزوار والسياح طوال أيام العام، على قطع من المقبرة الأثرية التي اكتشفت في منطقة المويهات، وتتضمن الأواني الفخارية إلى جانب الحُلي الجنائزية التي تعود بتاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد. وهناك قسم مخصص لتجارة اللؤلؤ التي كانت مهيمنة على المنطقة في الماضي، بينما يعد بناء الحصن بحد ذاته خير مثال على فن الهندسة المعمارية الإماراتية التقليدي.
مشاركة :