صنعاء: «الخليج» اتهم الناشط الحقوقي اليمني نبيل فاضل رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، ميليشيات الحوثي بقتل نجله، أول أمس، في صنعاء. ونقل عن شهود عيان أن «سيارة تابعة لميليشيات الحوثي لاحقت ابني وليد وصدمته ثم أنزلوه من على سيارته وباشروه بالرصاص وقتلوه وحملوا جثته وتحركوا»، مضيفاً «تواصلت مع الحوثيين بمحافظة صنعاء فأكدوا مقتله؛ لكنهم رفضوا السماح لي برؤية جثته أو معرفة التفاصيل»، على حد قوله. وكشف عن اتصال تلقاه، قبل علمه بمقتل ابنه، بعنصر من الميليشيات يسأل عن نجليه ليلحقهما بجبهات القتال، قائلاً: «أحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة». من جهة أخرى، أفادت منظمة مراسلون بلا حدود، أمس الاثنين، بأن الحوثيين في اليمن يحتجزون ما لا يقل عن 10 صحفيين.وقالت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن «من عادة الحوثيين التكتم على هوية الأسرى، كما كان الحال بالنسبة للصحفي اليمني أنور الراكان».وتوفي الصحفي اليمني أنور الراكان مطلع الشهر الجاري، بعد تدهور حالته الصحية بشكل واضح خلال احتجازه لدى الحوثيين، وفارق الحياة بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه، حسبما أفاد البيان.وقالت صوفي أنموث، المسؤولة عن مكتب الشرق الأوسط في منظمة أطباء بلا حدود، «لا شيء يمكن أن يبرر ما يتعرض له الصحفيون من اعتقال تعسفي وتعذيب». وأشارت إلى أن «الحوثيين تركوا أنور الراكان يهلك أثناء الأسر دون تمكينه من الرعاية التي يحتاج إليها أو حتى إخطار عائلته في الوقت المناسب».وشددت أنموث على ضرورة الإفراج الفوري عن الصحفيين المحتجزين لدى الحوثيين، «علماً أن بعضهم ما زالوا قيد الأسر منذ 2015».وكانت رابطة أمهات المختطفين في اليمن قد ناشدت الأمم المتحدة، العمل على إنقاذ حياة المئات من المختطفين والمختفين قسرياً، في سجون ميليشيات الحوثي الإيراني.
مشاركة :