طرابلس - وكالات: أعلن حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا بقيادة إبراهيم الجضران، اشتعال النيران في الخزّان رقم 2 بمنطقة رأس لانوف إثر غارة لمروحية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وسط دعوات لحماية المدنيين. وقد انهار الخزان لاحقاً، حسبما قالت شركة الهروج المسؤولة عن الموقع. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس إن حريقين في خزاني نفط في ميناء رأس لانوف أسفرا عن انخفاض سعة التخزين هناك من 950 ألف برميل إلى 550 ألفاً. وحذرت المؤسسة من أن الحرائق في الخزانين رقم 12 و2 قد تمتدّ إلى خزانات أخرى، الأمر الذي سيعطل أي صادرات من الميناء. وقال مسؤول بالإطفاء إن النار اشتعلت في صهريج لتخزين النفط الخام في ميناء رأس لانوف بليبيا مع استمرار القتال، وأضاف إن صهريج التخزين رقم 2 في رأس لانوف كان به 200 ألف برميل من الخام عندما اندلعت فيه النار. وكان الخزان رقم 12 في رأس لانوف قد اشتعلت فيه النيران ولحقت به أضرار يوم الخميس بعدما أحكمت قوات الجضران سيطرتها على ميناءي السدرة ورأس لانوف اللذين يعدان من أهم موانئ تصدير النفط في ليبيا. وسبق للجضران أن سيطر على الموانئ النفطية لسنوات عدة قبل أن يفقد السيطرة عليها في سبتمبر 2016 لصالح قوات حفتر. وأصدر الجضران بياناً مصوراً قال فيه إنه سيضع المرفأين تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها دولياً، التي يعارضها حفتر والمؤسسة الوطنية للنفط. ودعا بيان لحرس المنشآت النفطية المجتمع الدولي إلى توفير حماية للمدنيين في منطقة الهلال النفطي، وفي شرق البلاد وجنوبها بشكل عام، من انتهاكات قوات حفتر. وكان متحدّث باسم قوات حفتر قد أعلن أنها شنّت غارات على مواقع وتجمعات في منطقة العمليات العسكرية من رأس لانوف حتى مشارف مدينة سرت وفي درنة، أعلن مركز طبرق الطبي عن استقباله 27 قتيلاً و140 جريحاً من قوات حفتر منذ بدء العمليات العسكرية في مدينة درنة شرقي ليبيا. وقدرت مصادر متطابقة سقوط أكثر من 200 قتيل من قوات حفتر منذ بدء الاشتباكات في مايو الماضي.
مشاركة :