استقدمت القوات اليمنية المشتركة تعزيزات عسكرية ضخمة لحسم معركة مطار الحديدة، حسبما أفاد موقع «سكاي نيوز عربية»، أمس الاثنين.وتحاصر القوات المشتركة ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، التي تتحصّن داخل مطار الحديدة، من معظم الجهات، بعد أيام من المعارك بين الطرفين تكبد خلالها المتمردون خسائر بشرية كبيرة. ومن جهة أخرى، نقل نفس المصدر عن مصادر خاصة أن الميليشيات الانقلابية أعلنت حالة الاستنفار داخل مدينة الحديدة، ومنعت خروج المدنيين من منطقة الكيلو 16 وشارع الخمسين. وتشير الخطوة الحوثية إلى احتمال استخدام المدنيين داخل الحديدة، دروعًا بشرية، في المعارك التي تشهدها المدينة. ورصدت القوات المشتركة محاولات حوثية للتسلل إلى مواقع القوات اليمنية، من أجل شن هجمات جنوبي الحديدة. وتشير الخطوة الحوثية إلى احتمال استخدام المدنيين داخل الحديدة، دروعًا بشرية، في المعارك التي تشهدها المدينة.ورصدت القوات المشتركة محاولات حوثية للتسلل إلى مواقع القوات اليمنية، من أجل شن هجمات جنوبي الحديدة. جاء ذلك فيما قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن السيطرة على الحديدة بالكامل بالنسبة للتحالف مسألة وقت. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، «فتحنا طريق الحديدة صنعاء لخروج الميليشيات دون مقاومة»، موضحًا أن التحالف يتقدم عسكريًا بحذر لتجنب المدنيين في الحديدة. وذكر أنه «نقدر إعلان فرنسا أنها ستساعد في نزع الألغام في الحديدة. الطرق المؤدية إلى ميناء الحديدة مزروعة بالألغام من قبل الميليشيات». واعتبر الوزير الإماراتي أن «تحرير الحديدة مدخل رئيسي لتحرير صنعاء، وأن ميناء الحديدة شريان رئيسي لتمويل الحوثي بالأسلحة الثقيلة من إيران». وحمل قرقاش ميليشيات الحوثي مسؤولية عرقلتها وصول سفن الإغاثة إلى ميناء الحديدة. وقال إن المبعوث الأممي يعمل على الفرصة الأخيرة للحوثي للانسحاب من الحديدة وصنعاء.من جهته، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن، تركي المالكي أمس أن الميليشيات الحوثية تجهد بتغطية خسائرها عبر الدعاية الكاذبة، خاصةً فيما يتصل بمعركة تحرير الحديدة، مؤكداً أن الميليشيات تلقت ضربات قوية في جبهتي صعدة والحديدة.وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي أمس أن المبعوث الأممي، مارتين غريفيث، يحاول إقناع الحوثيين بتسليم ميناء الحديدة، إلا أن الميليشيات الحوثية تواصل «تعنتها بتسليم مدينة الحديدة»، حسب ما أعلنه المالكي.وشدد المالكي على أن «تحرير مدينة الحديدة ومينائها حق أصيل للحكومة اليمنية بناء على القوانين الدولية ووفق القرار 2216»، موضحاً أن تحرير الحديدة سيؤدي إلى «قطع الأيادي الإيرانية»، حيث سيوقف تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، كما سيساعد بإيصال المساعدات. وكشف المالكي أن قوات الشرعية «على وشك إحكام السيطرة الكاملة على مطار الحديدة»، مشيراً إلى «غارات مكثفة لطيران التحالف على مطار الحديدة».وفي هذا السياق، شدد المالكي على أن إدخال المساعدات مستمر عبر الحديدة وكافة المناطق اليمينة، رغم العمليات القتالية. كما كشف أن التحالف يواصل إعطاء التصاريح البحرية والبرية والجوية لدخول اليمن. في سياق آخر، أكد المالكي أن الجيش اليمني على مشارف إحكام الطوق على صعدة، مضيفاً أن الميليشيات تلقت هزائم كبيرة في هذه الجبهة.
مشاركة :