التحالف: بتحرير مطار الحديدة ستقطع أيدي إيران

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

A A أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أنه بتحرير مطار الحديدة "سيتم قطع الأيادي الإيرانية ومنع تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية." وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس بالرياض: إن المبعوث الأممي يحاول إقناع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتسليم ميناء الحديدة. وأضاف المالكي: إن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني وقوات المقاومة المدعومة من قيادة قوات التحالف، تواصل تحقيق النجاحات والانتصارات في عديد الجبهات في الداخل اليمني. ونوّه المالكي إلى الأكاذيب التي تروج لها هذه المليشيا الإرهابية وادعائها بأنها تسيطر على الموقف العسكري، بهدف الترهيب والتغرير. و أكد أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني وقوات المقاومة المدعومة من قيادة قوات التحالف تواصل تحقيق النجاحات والانتصارات في عديد الجبهات في الداخل اليمني، وتشهد تقدماً كبيراً ومستمراً بشكلٍ متزامن ومدروس، في مختلف المحاور والمواقع سواءً في الحديدة وصعدة وميدي وفي حجة ونهم، ما أسهم في فرض سيطرتها على تلك الجبهات، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، ما أدى إلى تقهقرها وتمزيق صفوفها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الصمود، أو التعامل مع هذا الموقف الحرج جداً الذي تتضاعف صعوبته بصورة سريعة وعلى جميع المستويات. ونوّه المالكي في رسالة من قيادة قوات التحالف إلى الشعب اليمني، بضرورة تنبه المواطن اليمني الكريم إلى الأكاذيب التي تروج لها هذه المليشيا الإرهابية الطائفية المدعومة من إيران، وادعائها بأنها تسيطر على الموقف العسكري، بهدف الترهيب والتغرير به للانخراط في صفوفهم التي يروجون بينها إلى طائفية مقيتة، لن يجني منها اليمنيين إلا الفرقة وخسارة كل ماهو وطني، وهي مليشيا غوغائية وفوضوية باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة، ووصلت إلى أسوأ حال، مؤكداً أن الأمن والأمان وعودة الحياة للشارع اليمني تتطلب حزماً وعزماً وتصميماً على الوقوف خلف الحكومة اليمنية الشرعية التي تبذل جهوداً كبيرة في سبيل استعادة الأراضي اليمنية التي عاثت فيها هذه المليشيا الإرهابية فساداً وخراباً، على مستوى الثروات والأرض والإنسان. وعن التقدم الذي تحرزه قوات التحالف والجيش اليمن وقوات المقاومة في كلٍ من الحديدة وصعدة، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن السيطرة على مطار الحديدة باتت وشيكة جداً، خصوصاً بعد إحكام السيطرة على المنافذ الرئيسية للمدينة، موضحًا أن ميناء الحديدة يشكل هدفاً استراتيجياً عسكرياً ستكفل الخطة الحربية الموضوعة بعون الله تعالى استعادته وتطهيره من عبث هذه المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، التي تستقبل من خلاله الأسلحة المقدمة لها من إيران، وتعمد بواسطتها إلى إثارة الفوضى والفساد في اليمن، وتواصل عبثها عبر الأعمال الإرهابية التي تمارسها وتستهدف وتهدد بها الملاحة البحرية في مضيق باب المندب. وأشار العقيد المالكي في حديثه لوسائل الإعلام إلى العملية والجهود السياسية في اليمن، التي كان آخرها زيارة السيد مارتن جريفيث إلى اليمن، في بداية شهر يونيو، التقى خلالها بفخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبعض ممثلي دول المنطقة، قبل أن ينتقل إلى صنعاء، التي اصطدمت جهوده ومختلف المبادرات المقدمة ضمن الإطار العام لإيجاد حل سياسي في اليمن برفض وتعنت الميليشيات الحوثية، وهو ذات الأمر الذي قوبلت به جهود المبعوث السابق للأمم المتحدة السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وتعذر إيجاد حل للأزمة اليمنية بسبب رفض الميليشيا الحوثية وعدم الحرص أو الاهتمام بإيجاد حلول على أرض الواقع للخروج من الأزمة اليمنية، عبر تقديم مصلحة الشعب اليمني. وأكد المالكي أن هذا كله ورد في الإحاطة الأخيرة بمجلس الأمن من المبعوث الأممي السابق السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ذكر فيها صراحةً رفض الميليشيات الحوثية للجهود السياسية كافة، وتعمد عرقلتها للحل السياسي، مشيراً إلى القرار 2140 المتعلق بمعرقلي العملية السياسية في اليمن، ووجود بعض الأسماء من الميليشيات الحوثية في قائمة المسؤولين عن تعطيل وعرقلة الحل السياسي. واستعرض العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي جهود قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، فيما يتعلق بتأمين عمل المنظمات الإنسانية الدولية والأممية في كل الأراضي اليمنية، وحماية الطرق والممرات الخاصة بخطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، ومنح التصاريح للحملات والشحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية، التي شملت خلال الأسبوع المنصرم 65 رحلة طيران، أقلت أكثر من 4000 راكب، و41 تصريحاً لسفنٍ رست في عموم الموانئ اليمنية، وتصريح واحد لشحنة مساعدات قادمة عن طريق البر. وبين أن المساعدات القادمة لليمن تضمنت مشتقات نفطية وخدمات علاجية وغذائية وإيوائية، منوهاً في هذا الصدد بالجهود الإنسانية التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، وباتت أنموذجاً عالمياً للبذل والعطاء الإنساني، لاسيما بتواصلها عبر الكثير من المبادرات التي أُعلن عن أحدثها قبل أيام، حيث تقرر أن تستهدف الأراضي اليمنية عموماً، ومدينة الحديدة على وجه الخصوص، مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات إنسانية جمة، دأبت دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على تبنيها والإعلان عنها وتنفيذها بصفة مستمرة وبأشكال متعددة، ترنو من خلالها وتطمح إلى دعم وتطوير البنى التحتية وإثراء الحركة والتنمية الاقتصادية والطبية، وتوفير الأمن الغذائي، بما يضمن النهوض بالوضع المعيشي والصحي لمواطني الجمهورية اليمنية الأشقاء، الأمر الذي أسهم في تحسن كبير وملموس على صعيد الحالة المعيشية للمواطن اليمني، خصوصاً في الأراضي التي استعادتها الحكومة اليمنية، وباتت بيئتها تسمح وتشجع على البذل والعطاء وتقديم عمل متكامل وفق أحدث الآليات ووافر الإمكانات المادية والبشرية. وحول العمليات العسكرية على الشريط الحدودي المتاخم للحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، لفت المالكي الانتباه إلى تمكّن قوات التحالف من تأمين مواقع كثيرة وبمساحات كبيرة على هذا الشريط الحدودي، وتطهيرها تماماً من المحاولات العبثية الفاشلة للتسلل إلى داخل حدود المملكة، التي ما فتئت تعمد إليها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ودائماً ما كانت تقابل بردعها وإحباطها بقسوة، عبر استهدافها بحزم وعزم عبر العديد من الأساليب الحربية والعسكرية التي تعتمد على المراقبة بأحدث الآليات، وتبرز منها مقاتلات (الأباتشي)، الأمر الذي دفع هذه المليشيا المضطربة والمنهارة في كل المواقع، إلى اللجوء يأساً إلى محاولات التهريب، التي قوبلت هي الأخرى بذات القوة الرادعة والصارمة. وتابع المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن بالوصف لعرضٍ مرئيٍ تضمن جملة من عمليات الاستهداف العسكرية من قوات التحالف لمركبات المليشيا المدعومة من إيران وعرباتهم المستخدمة للإمداد مواقع متفرقة لهم بالسلاح في الداخل اليمني وبالقرب من الشريط الحدودي جنوب المملكة العربية السعودية، والتي يتمركز بها ثلة من بقايا عناصر هذه المليشيا التي تلفظ أنفاسها الأخيرة. وختم العقيد المالكي بتأكيد على استمرار قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن في العمل على جميع المستويات عسكرياً وإنسانياً، بما يضمن النجاح لجميع المنظمات الأممية والعالمية العاملة الهادفة إلى تحسين البنية التحتية في اليمن من جهة، وتقديم العمل المتواصل والجهود الحثيثة الرامية إلى عودة الأمن والآمان والاستقرار لليمن الشقيق، وبما يتماشى مع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

مشاركة :