«نساء جازان».. نشر «الفل» ونقش «الحناء» عراقة وتقليد

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المرأة في بلادنا دائماً ما تكون حاضرة في كل المناسبات، بل هي المناسبة والاحتفاء. إذ كانت المرأة في منطقة جازان - ولا زالت- لفرحة العيد لديها طابع خاص حيث تقول الأديبة والأكاديمية الدكتورة أميمة بنت منور البدري: نساء جازان يحتفلن بمناسبة العيد السعيد، بتزيين المنزل وتعطيره وفرش المفارش الجديدة، ونقش الحناء في كفوف السيدات والفتيات، وارتداء الجديد من الملابس، ومن ثم تبادل الزيارات والتهاني. وتضيف: تتم دعوة جميع الأهل في صباح أول أيام العيد إلى مائدة الإفطار، التي تُعدُّ فيها ألذ الأطباق الشعبية في جازان ويجتمع حولها أفراد الأسرة، ومازالت بعض المحافظات والحارات تقام فيها موائد الطعام الجماعية، في مشاهد أنيقة، تعكس جمال العلاقات والأواصر بين الجيران. وزادت: كانت تُنصب الألعاب الشعبية للأطفال وكانت لعبة «المدريهة» أو المرجيحة هي السائدة قديماً، بالإضافة للألعاب اليدوية والحركية البسيطة. وأكدت البدري أنه برغم المدنيّة، وتباعد مسافات السكن واتساع المدن، إلا أن العيد في منطقة جازان، احتفظ ببعض بهجته وبريقه، في الاجتماعات والموائد العائلية وأطباق الطعام الشعبية، وفِي تقديم العيديات للأطفال، وارتداء الجديد من الملابس والزينات، والتي نحرص عليها جميعاً حتى الآن. واسترسلت قائلة: النساء قديماً كن يخيطن فساتينهن للعيد بأنفسهن وكذلك ملابس أطفالهن، وكذلك يقمن بأنفسهن بخياطة المفارش وألبسة المخدات. وكن يزين شعورهن بالزهور العطرية الشعبية لجازان، مثل الكادي والبعيثران ويطلق بعض المحافظات عليها اسم الخطور. أما المرأة التي تقوم بنقش الحناء أو الخُضاب، فكانت تدور منازل النساء منذ ليلة خمسة وعشرين، لنقش أيادي النساء.

مشاركة :