«الحشد الشعبي» يتهم واشنطن بمحاولة تمكين «داعش» من الحدود

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تل وجُرح العشرات من عناصر «الحشد الشعبي» في قصف جوي لأحدِ مقاره على الشريط الحدودي العراقي - السوري قرب بلدة البوكمال السورية، في وقت وجه كل من النظام السوري و «الحشد» أصابع الاتهام إلى القوات الأميركية التي نفت مسؤوليتها. وقالت هيئة «الحشد الشعبي» في بيان أمس، أن مقراً تابعاً لها تعرض إلى قصف جوي أميركي، متهمة القوات الأميركية بمحاولة تمكين تنظيم «داعش» في المنطقة. وأضافت: «في الساعة 10 من مساء الأحد، قامت طائرة أميركية بضرب مقرٍ ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لوائي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سورية بصاروخين مسيّرين، ما أدى إلى استشهاد 22 مقاتلاً وإصابة 12». وطالب البيان الجانب الأميركي بإصدار توضيح في هذا الشأن، «خصوصاً أن مثل تلك الضربات تكرر طيلة سنوات المواجهة مع الإرهاب». وأوضح أن «قوات الحشد الشعبي موجودة على الشريط الحدودي منذ انتهاء عمليات تحرير الحدود»، مضيفة: «بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية، كون الحدود أرضاً جرداء، فضلاً عن الضرورة العسكرية، فإن القوات العراقية تتخذ مقراً لها شمال منطقة البوكمال السورية التي تبعد من الحدود 700 متر فقط كونها أرضاً حاكمة تحتوي على بنى تحتية، وقريبة من حائط الصد حيث الإرهاب الذي يحاول قدر الإمكان عمل ثغرة دخول الأراضي العراقية، وهذا الوجود بعلم الحكومة السورية والعمليات المشتركة العراقية». وأضافت أن «المجاميع الإرهابية هناك تحاول إحداث ثغرة لدخول الأراضي العراقية... نعتقد أن مثل هذه الضربات جاء محاولة لتمكين العدو من السيطرة على الحدود». وقال قيادي في التحالف العسكري الموالي للنظام السوري لوكالة «رويترز» أن «طائرات مسيّرة مجهولة، يرجح أنها أميركية، قصفت نقاطاً للفصائل العراقية» بين البوكمال والتنف، إضافة إلى مواقع عسكرية سورية. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فجر أمس بأن «طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، شن غارة على موقع للجيش السوري شرق البلاد، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى». ونقلت وسائل إعلام سورية رسمية عن مصدر عسكري قوله أن الضربات وقعت في بلدة الهرى جنوب شرقي البوكمال. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات مجهولة استهدفت «حزب الله» ومسلحين أجانب آخرين موالين للدولة السورية حول البوكمال، مشيراً إلى أن الضربات تسببت في مقتل 40 شخصاً. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربات الجوية، وقال: «لا نعلق على تقارير أجنبية». لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الأميركية نفى مسؤوليته، كما نفى التحالف الدولي أن يكون شن أي ضربة، وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية الميجر جوش جاك لوكالة «رويترز»: «لم يُنفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال». وتسلمت مدينة الناصرية، كبرى مدن محافظة ذي قار، جثث ثلاثة مقاتلين ينتمون إلى «كتائب حزب الله»، أحد فصائل «الحشد الشعبي». وتُشكل محافظة دير الزور مثالاً على تعقيدات النزاع السوري، إذ تشهد على عمليات عسكرية تنفذها أطراف عدة ضد «داعش»، كما تحلق في أجوائها طائرات لقوى متنوعة تدعم العمليات العسكرية ضد الجهاديين.

مشاركة :