أعلن الشيخ علي نواف الحسان رئيس المجلس البلدي لقضاء الدور (140 كيلومترا شمال بغداد)، وهو شيخ عشيرة شمر في محافظة صلاح الدين، مساء أمس الإثنين، أن تنظيم داعش اختطف 30 شخصًا على مدار اليومين السابقين، من أبناء القبيلة في مناطق شرقي تكريت وشمال غربي المحافظة. وقال الحسان، إن "23 منهم ما زالوا في عداد المفقودين، بينما تم العثور على سبع جثث غربي ناحية تلول الباج التابعة لقضاء الشرقاط شمال غربي محافظة صلاح الدين". وناشد الحسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتحرك السريع لإنقاذ المواطنين المدنيين، الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لمناصرتهم للدولة العراقية ولمعاداتهم لتنظيم داعش. وسخر الحسان من ادّعاءات التحرير من قبضة عناصر داعش في محافظة صلاح الدين، مؤكدًا على "أن عناصر داعش موجودون في شمال غرب محافظة صلاح الدين في منطقة الجزيرة الواقعة جنوبي محافظة نينوى وشرقي محافظة الأنبار وشمال غربي محافظة صلاح الدين، وأنهم ينشطون ولهم وجودهم الواضح والذي يدفع ثمنه المدنيون في المناطق المجاورة". وتابع الحسان قائلًا، إن "عناصر داعش متواجدون في جبال حمرين ومنطقة مطيبيجة والعظيم، وهي المناطق التي تقع بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، وأنهم يقومون بعمليات عسكرية شبه يومية في المنطقة". وشدد الحسان على أن "القوات العراقية لا تحمي سوى المواضع التي تتحصن فيها، بينما يُترك المواطنون الأبرياء كبش فداء لعناصر داعش الذين يُختطفون ويُقتلون على مرأى ومسمع من تلك القوات دون اتّخاذ أي إجراء من تلك العناصر". وطالب الحسان الحكومة العراقية بشنّ حملة عسكرية جديدة لتخليص محافظة صلاح الدين من وجود عناصر داعش وحماية الأبرياء. وكان عناصر من تنظيم داعش قد اختطفوا مساء أمس ثمانية قرويين من قبيلة شمر قرب منطقة تلول الباج شمال غربي المحافظة، وعثر على جثث ستة منهم ملقاة في العراء في جزيرة محافظة صلاح الدين، بينما شنّت عناصر أخرى -يستقلون سيارات همر عسكرية ويرتدون زي القوات الأمنية- هجومًا على طريق بغداد كركوك وقتلوا اثنين من سائقي الشاحنات واختطفوا أربعة منهم. وتشهد المناطق بين محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى عمليات ينفذها عناصر تنظيم داعش ضد القوات الأمنية والمدنيين، على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي القضاء على تنظيم داعش عسكريًّا في بلاده.
مشاركة :