أجانب يرقصون «الدحة» شمالاً و«القزوعي» جنوباً و«المزمار» غرباً ويستمتعون بـ««المنجور» شرقاً

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستقطب مهرجانات تقام في مدن ومحافظات المملكة سياحاً أجانب وجاليات مقيمة ووفوداً أجنبية يشاركوا المواطنين أفراحهم في أجواء من الألفة والمحبة، حتى أن بعضهم ينخرطون في الرقصات الشعبية، وأصبحت زيارتهم منظراً مألوفاً لدى السعوديين. ويحرص هؤلاء الأجانب على مشاركة السعوديين برقصاتهم مع الفرق الشعبية التي تقدم ألواناً عدة من الفنون الشعبية، وسط اندماج مع السعوديين لافتاً للنظر، فتجد في شمال المملكة سٌياحاً يُشاركون في «الدحة»، أو يجلسون بالقرب من عازف الربابة للاستمتاع في العزف، وفِي الوسط يستمتع السائح الأجنبي في العرضة النجدية، وتجده بين الصفوف يحمل سيفاً ويلعب به مع كلمات الفرقة. وفِي المنطقة الشرقية تجه بالقرب من هواة صانعي السفن، أو يستمع للآلات الموسيقية الشعبية، مثل «المنجور والصرناوي»، ويشارك في الرقصات والاهازيج الشعبية التي تشتهر بها المنطقة مثل الأهازيج البحرية، نظراً إلى تمتع الشرقية في ساحل طويل على الخليج العربي، ويتصف هذا النوع من الفن بتعدد الأهازيج والرقصات، ومنها أهازيج الغوص، والمواويل، والغجري، والطنبورة، والليوة، والعرضة البحرية. وتجد السائح الأجنبي فِي المنطقة الجنوبية يتزين بالسلاح، مثل الخناجر والجنابي، ويتمنطق الرجال منهم الخناجر الصغيرة التي يُطلق عليها في بعض أجزاء عسير «المضية»، وكذلك يتزينون بـ«المسبت»، وهو الحزام الذي تُوضع فيه طلقات الرصاص، فيما يتقلدون أسلحة نارية، ومنها المسدسات والبنادق ليشاركوا أهالي الجنوب العرضة الجنوبية و«القزوعي» أو «الرازف النجراني». وعلى ضفاف ساحل البحر الأحمر، يستمتع السائح الأجنبي بـ«المزمار»، وهي رقصة شعبية مشهورة غرباً (مكة المكرمة، وجدة، والطائف)، وتتنوع «المزمار» بين فرحية وحماسية، وجميعها تستخدم فيها العصي، فيما يستمتعوا في فنون: الخبيتي، والمجرور، والزير. وتعتبر المهرجانات التي تقام في كل مدن السعودية ومحافظاتها إرثاً ومصدر تحفيز للصناعات الثقافية التي تعزز التحول إلى «اقتصاد المعرفة» عبر السياحة الثقافية والجذب السياحي لجمهور المهتمين في التراث من محبي الموروث الشعبي والباحثين الأكاديميين والمختصين في دراساته وتوثيقه. شارك المقال

مشاركة :