القدس - أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الاثنين، أن إسرائيل وجهت للوزير السابق جونين سيجيف اتهامات تتعلق بالاشتباه بتجسسه لصالح إيران. وقال شين بيت إن الشرطة اعتقلت الوزير السابق الشهر الماضي، بعد أن حاول الدخول إلى دولة غينيا الاستوائية في مايو 2018، فأوقفته ومنعته من دخول أراضيها، بسبب ماضيه الإجرامي، فسلمته للسلطات الإسرائيلية بناء على طلب الأخيرة. وأضاف شين بيت في بيان أن سيجيف الذي شغل منصب وزير الطاقة من عام 1995 إلى 1996 وكان يعيش في نيجيريا “جندته المخابرات الإيرانية وأصبح عميلا”. وأكد البيان أن المحققين خلصوا إلى أن سيجيف أجرى اتصالات مع مسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا في 2012 وأنه زار إيران مرتين لعقد اجتماعات مع المسؤولين عن توجيهه. وجاء في البيان أن سيجيف تسلم جهاز اتصالات مشفر من مسؤولين إيرانيين وأنه زود إيران “بمعلومات تتعلق بقطاع الطاقة ومواقع أمنية في إسرائيل وعن مسؤولين في المؤسسات السياسية والأمنية”. وقال جهاز الأمن الإسرائيلي إن سيجيف (62 عاما) ساهم في حدوث تواصل بين بعض الإسرائيليين العاملين في قطاع الأمن وبين ضباط بالمخابرات الإيرانية وقدّم الإيرانيين على أنهم رجال أعمال. ونشر محامو سيجيف بياناً جاء فيه أن غالبية التفاصيل الواردة في لائحة الاتهام لا تزال سرية بناء على طلب الدولة. وأضافوا أنه “حتى في هذه المرحلة المبكرة يمكن القول إن النشر المسموح به يضفي جاذبية شديدة على الأحداث على رغم أن لائحة الاتهام، التي لا تزال التفاصيل الكاملة في شأنها طيّ الكتمان، ترسم صورة مختلفة”. وشغل سيجيف، منصب وزير الطاقة عام 1994 في حكومة إسحاق رابين، قبل أن يعتزل العمل السياسي في العام ذاته، كما اعتقل عام 2005 بتهمة تهريب أقراص مخدرة من هولندا إلى إسرائيل، وبقي في السجن حتى عام 2007. وبعدها انتقل سيجيف، إلى نيجيريا وعمل طبيبًا هناك، بعد سحب رخصته الإسرائيلية بسبب الاتهامات السابقة الموجهة له، وحاول في عام 2016 استصدار عفو من وزير الصحة يعقوب ليتسمان حتى يتسنى له العودة لإسرائيل وإعادة رخصة مزاولة الطب هناك، لكن طلبه رفض.
مشاركة :