بعد زيادة أسعار البنزين والكهرباء وبالتالي تعريفة المواصلات إن كان تاكسي أو سرفيس ورويدًا رويدًا بقية السلع بحجة هذه الزيادة. حان الوقت إن لم يكن متأخرًا – أن يتعلم شعبنا وحكومتنا على حد سواء "عدم الهدر" أي التقشف وترتيب الأولويات وعدم الصرف والإسراف في المظهرية الكذابة. مازلنا نرى عمال القهاوي والجراجات وغيرهم يرشون الرصيف بالماء بدون حسيب ولا رقيب ومازلنا نرى جشع بعض التجار في رفع الأسعار ولا تطولهم يد العدالة ومازلنا نرى سائقي التاكسيات ووسائل المواصلات الأخرى يساومون الركاب مهما فعلت الشرطة من رقابة، فالموضوع هو موضوع رقابة الضمير الشخصي وعدم إستغلال الناس واحتياجاتهم والظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن.حكومتنا يجب أيضًا أن تكون رشيدة ومثالا للتقشف وعدم الإسراف، أقله عدم إنارة عواميد النور أثناء النهار أو ترك الموظفين أنوار المصالح الحكومية مضاءة طيلة الليل وترك المكيفات تعمل دون احتياج حقيقي وهكذا مئات من البنود تستطيع الحكومة من خلال تقشفها أن توفر وتوقف الإهدار العام. الدول الغنية رغم غناها لا تسرف في الهدر أو المظهرية الكذابة ويتعجبون من طريقة تصرفاتنا رغم حالتنا الاقتصادية الهزيلة – حكومة وشعبًا – ويقولون لنا صراحة "فقراء" – لماذا تستدينون من هنا وهناك؟؟حان الوقت أن نرتب أولوياتنا فالتقشف والحذر ليس عيبًا وعلى كل بيت وعائلة البدء فورًا في تنظيم ذاتها وتوفير أي إسراف كانت تقوم به سابقًا.
مشاركة :