أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يمضى قدمًا من خلال مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول فى تنفيذ خطط جديدة وبرامج وآليات عمل غير تقليدية، لزيادة إنتاجية حقول الغاز الحالية وإنجاز مشروعات تنمية حقول الغاز المكتشفة والإسراع بوتيرة العمل فيها من أجل وضعها على خريطة الإنتاج، بما يستهدف تعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول القديمة إلى جانب زيادة معدلات إنتاج مصر من الغاز، للمساهمة فى سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى، والتوقف عن استيراد الغاز المسال بنهاية العام الجارى.جاء ذلك خلال متابعة وزير البترول نتائج أعمال فريق عمل البرنامج الخامس ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول الخاص بتحسين أداء أنشطة الإنتاج، والذى يهدف إلى زيادة كفاءة شركات الإنتاج ورفع إنتاجية حقول الغاز سواء الحقول القديمة أو الحقول الجديدة المكتشفة، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تُعد ركائز أساسية لتأمين احتياجات البلاد ومتطلبات خطط الدولة التنموية من الغاز الطبيعى خاصة التى تحقق وتعظم القيمة المضافة من ثروة مصر الغازية.ومن أهم النتائج التى تحققت في مجال إنتاج الغاز الطبيعي منذ بدء عمل البرنامج في بداية 2017 وحتى الآن، هى زيادة في إجمالي الإنتاج المضاف يوميا من الغاز الطبيعى، حيث بلغ حوالى 5ر1 مليار قدم مكعب و5ر17 ألف برميل متكثفات، فضلًا عن تعويض التناقص الطبيعى للآبار المنتجة، كما تم استعراض خطط وبرامج العمل التي تم تطبيقها، وساهمت إيجابيًا في زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال تلك الفترة، منها نجاح شركة بتروبل في زيادة إنتاج حقل نورس الحالي بمنطقة دلتا النيل وربطه بتسهيلات أبو ماضى واستئجار وحدتين لمعالجة الغاز ليصل إلى 1150 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، هذا بالإضافة إلى التعجيل والإسراع بتنفيذ مراحل مشروع تنمية حقل ظهر والذى بدأ إنتاجه المبكر في نهاية ديسمبر الماضى بمعدل 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا ويصل إنتاجه الحالي أكثر من مليار قدم مكعب غاز يوميًا ومخطط أن يصل إنتاجه إلى 7ر2 مليار قدم مكعب غاز يوميًا خلال عام 2019.وفى شركة ابو قير تم وضع 6 آبار على الإنتاج ليصل معدل الإنتاج إلى 160 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، كما تم الإنتاج المبكر من حقل أتول التابع للشركة الفرعونية للبترول بمعدل 350 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، حيث تم استهداف طبقات عصر الأوليجوسين العميقة ذات الضغوط العالية وهى من التحديات المهمة التي واجهت تنفيذ المشروع وكانت المرة الأولى التي يتم الإنتاج من تلك الطبقة في البحر المتوسط، خاصة وأنها تتطلب معدات بحرية خاصة تتحمل الضغوط العالية وهو ما يميزها عن المشروعات البحرية الأخرى، كما يُعد مشروع شمال الإسكندرية واحدا من أهم مشروعات الغاز، وعلى الرغم من العديد من التحديات التي واجهت المشروع استطاع قطاع البترول تعديل خطة التنمية، ليبدأ الإنتاج المبكر من حقلى ليبرا وتورس في مارس الماضى، بمعدل 720 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، وجار الانتهاء من أعمال تنمية حقلى جيزة وفيوم لوضعهما على الإنتاج بنهاية العام الجارى، وبدء الإنتاج من حقل ريفين في أكتوبر 2019 بمعدلات إنتاج تصل إلى 850 مليون قدم مكعب غاز يوميًا.كما تم استعراض مشروعات الغاز الأخرى الجارى تنفيذها وخطط وآليات العمل التي سيتم تطبيقها للانتهاء منها خلال الفترة من 2018 /2020 ووضعها على الإنتاج وفقًا للبرامج الزمنية المحددة، أهمها مشروع المرحلة التاسعة (ب) ومشروعات هارمتان وغرب البرلس وشمال العامرية /شمال ادكو، ودسوق وسلامات.
مشاركة :