قال الشيخ بلال خضر عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إنه عند حلول شهر رمضان يبذل كل داعية قصارى جهده في تحفيز الناس لاستقبال رمضان، ويبدأ الناس في الاستعداد لرمضان بالعبادة والإكثار من الطاعات المختلفة، لكن سرعان ما يتبدل الحال بعد رمضان ويتسرب الفتور إلى النفس فتجده يقوم مرة ويهفو أخرى. وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن "الفتور الذي يصيب الإنسان بعد رمضان بسبب عدم المحفزات التى تجعله يحافظ ويستمر على الطاعة والعبادة، لأن النفوس تعودت على الاستجابة لكل ما يثيرها، ففي النفوس كوامن لا يخرجها إلا التحفيز، ولهذا فقد ذكر الله آيات النعيم بعد كل عمل صالح حتى يعلم الناس فضل هذه الأعمال فإذا علم الناس مقدارها وثوابتها وجزائها عند الله استيقظت من غفلتها". وتابع: "قد يكون السبب عن التكاسل عن الطاعات بعد رمضان بسبب الدعاة الذين يشتغلون فى رمضان بتشجيع الناس على الطاعة والإقبال على العبادة في رمضان ثم ينسون بعد ذلك تذكير الناس بأن هذه الأعمال ثوابها متجدد دائما لا ينقطع فنحن نتعامل مع رب عفو كريم يعفو عن المسيء ويجازي المحسن على الحسنة الواحدة عشرة ومائة ثم يضاعف الله لمن يشاء فى المثوبة والأجر إلى سبعمائة ضعف، وقد يكون السبب أيضًا إعراض الناس عن المساجد والعبادة بسبب التكاسل عن الطاعة الذى يؤدى بالضرورة إلى الانشغال بالشهوات التي تمنعه تدريجيا عن كل ما يقرب إلى الله".
مشاركة :