سكوبيي (أ ف ب) - صادق البرلمان المقدوني الثلاثاء على اتفاق تاريخي مع اليونان يقضي بتغيير اسم "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة" الى "مقدونيا الشمالية"، ما يزيح عقبة أخرى في طريق انهاء خلاف استمر 27 عاما بين البلدين الجارين. ووافق 69 نائبا من أصل 120 نائبا على الاتفاق الذي وقع الأحد بين البلدين على ضفاف بحيرة بريسبس الحدودية، ما يمهد الطريق لاجراء استفتاء في وقت يحدد لاحقا. وإذا دعّم الشعب المقدوني تغيير اسم البلاد، ستقوم الحكومة بتغيير الدستور، وهو مطلب يوناني رئيسي قبل أن يصادق برلمانها هو الآخر على الاتفاق. ولم يحضر نواب من الحزب القومي المعارض جلسة التصويت. وأعلن الحزب مرارا أنه لن يدعم تغيير "الاسم الدستوري لمقدونيا"، قائلة إنه يقّوض هوية البلاد. وخارج مقر البرلمان، تظاهر عدد قليل من المحتجين على تغيير اسم البلاد اثناء عملية التصويت. وتأمل سكوبيي تحديد موعد لبدء مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي أثناء القمة الاوروبية في نهاية حزيران/يونيو والحصول على دعوة للانضمام الى حلف الأطلسي في منتصف تموز/يوليو. لكن رئيس وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس حذر نهاية الاسبوع الفائت من أن مقدونيا يجب أن تغير دستورها، وهو ما يتطلب موافقة ثلثي اعضاء البرلمان، وإلا فإن خططها الطموحة للالتحاق بالاتحاد الاوروبي وحلف الأطلسي ستذهب هباء. ومنذ ان أعلنت مقدونيا استقلالها عام 1991، يرفض اليونانيون القبول بحقها في استخدام اسم "مقدونيا" الذي يؤكدون انه لا يمكن ان يطلق الا على إقليمهم الشمالي. في العام 1993، انضمت مقدونيا الى منظمة الأمم المتحدة تحت اسم "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة" لكن أكثر من 140 دولة بينها روسيا والولايات المتحدة اعترفت بهذه الدولة الصغيرة في البلقان باسم "جمهورية مقدونيا". © 2018 AFP
مشاركة :