تراجع أعداد طالبي اللجوء في دول أوروبا خلال العام 2017 بنسبة تصل إلى 44 في المائة عن العدد الذي سجّل في العام 2016، إلاّ أنّ النسبة تبقى أعلى من الأعوام التي سبقت انطلاق موجة تدفق المهاجرين إلى أوروبا في العام 2015، والتي تسببت في اندلاع أزمة سياسية في أوروبا. REUTERS/Ismail Zitouny وجاء في التقرير الصادر عن مكتب دعم اللجوء في الاتحاد الأوروبي، الإثنين، بعد محادثات طارئة في ألمانيا حول الهجرة خيمت بآفاق انهيار حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ومواجهة متوترة بين إيطاليا ومالطا حول استقبال قارب للمهاجرين علق في مياه البحر المتوسط لمدة أيام، قبل موافقة الحكومة الاشتراكية الجديدة في اسبانيا على استقباله. للمزيد: ما الذي يقترحه المسؤولون الأوروبيون لمواجهة أزمة اللاجئين في 2018 ؟ المفوضية الأوروبية تشدد على موضوع التمويل في معالجة أزمة اللجوء وأشار التقرير إلى أن دول الاتحاد الأوروبي استقبلت 728.470 ألف طلب للجوء خلال 2017، ما يعد انخفاضا بنسبة 44 في المائة عن طلبات 2016 التي ناهزت المليون ونصف المليون، لافتا إلى أن السوريين والعراقيين والأفغان يبقون الأكثر ترددا على طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي، حيث يمثلون 29% من جميع الطلبات، تليها نيجيريا وباكستان وإريتريا وألبانيا وغينيا وإيران بنسب متفاوتة أقل. ويعكس هبوط طلبات اللجوء انخفاض أعداد الناس الذين يخوضون الرحلة المحفوفة بالمخاطر في قوارب الموت عبر البحر المتوسط إلى اليونان أو إيطاليا، رغم ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يتجهون إلى اسبانيا لكن يبقى الإجمالي أقل من السابق. REUTERS/Jon Nazca وذكر التقرير أن ألمانيا تستمر في تصدر دول الاتحاد الأوروبي في استقبال طلبات اللجوء بنحو 222 ألف طلب للجوء خلال 2017، وتأتي بعدها على التوالي إيطاليا وفرنسا واليونان ثمّ بريطانيا التي جاءت في المركز الخامس بـ 33 ألف طلب للجوء. REUTERS/Antonio Parrinello لكن التقرير لفت أيضا إلى أن عدد طلبات اللجوء المتراكمة، والتي لم يتم البتّ فيها بعد، يظل مرتفعا حيث بلغ 954 ألفا مائة طلب بينهم 443 ألفا في ألمانيا.
مشاركة :