دعا القائم بأعمال مدير عام دائرة الشئون الفلسطينية، رئيس الوفد الأردني لاجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) المهندس نضال حداد، المجتمع الدولي لتوفير الإمكانات اللازمة لتمكين الأونروا من مواصلة رعايتها لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني.وقال حداد، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء نيابة عن الدول العربية المضيفة للاجئين وجامعة الدول العربية، في اجتماعات اللجنة المنعقدة حالياً في البحر الميت،"إننا على ثقة بأن قوة الإرادة لدى المجتمع الدولي لتحقيق العدالة هي الأساس في إقامة سلام دائم مستند إلى الشرعية الدولية التي تعهدنا جميعاً باحترامها والتمسك بها، وأن العالم ما زال يهتم لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين والتي مر على قضيتهم 70 عاماً من المعاناة والظلم".وأشار إلى الأزمات التي تواجه الوكالة في جميع مناطق عملياتها على الرغم من احرازها بعض التقدم في تنفيذ الإصلاحات البرامجية الشاملة والتي كانت تهدف إلى تحسين التخطيط متوسط الأجل، ونوعية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وفعاليتها إلا أن محدودية الموارد قد ألقت بآثارها على تقديم الخدمات الأساسية داخل وخارج المخيمات بحيث لا زالت في حدها الأدنى في كافة البرامج؛ التعليم الصحة، الإغاثة، والخدمات الاجتماعية.وأوضح أن دعم الأونروا رسالة سياسية مفادها أن المجتمع الدولي لم يتخل عن اللاجئين الفلسطينيين ويتركهم ضحايا للعوز واليأس، وأنه لن يسهم في حرمان اكثر من نصف مليون طالب وطالبة من حقهم في العيش الكريم والتعليم، والملايين سيستمرون في الحصول على حقهم في المعالجة الطبية اللازمة، واكثر من مليون لاجئ ولاجئة سيستمرون بتلقي المساعدات التي تمكنهم من تأمين احتياجاتهم المعيشية".ولفت الى مناقشات اللجنة يوم امس واليوم مع المفوض العام وكبار موظفي الوكالة، ركزت على عدد من الثوابت، أهمها تشجيع الدول المضيفة على الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية ومع القطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية لتقوم بدور معزز لدور الوكالة دون المساس بالدور الرئيس للأونروا في رعاية وتقديم الخدمات الأساسية، وضرورة إعداد موازنات الوكالة على أساس متطلبات البرامج الأساسيـة و بطريقة أكثر استدامة وقابلة للتنبؤ من أجل تنفيذ الاستراتيجية متوسطة الأجل من خلال زيادة تبرعات الدول المانحة وتوسيع قاعدة المتبرعين وعدم تحميل الدول المضيفة أعباء جديدة بسبب أوضاعها الاقتصادية الصعبة والسير قدماً في عملية الإصلاح الشاملة والتي تجد صدى إيجابيا لدى شركاء الوكالة.وقال إن جامعة الدول العربية وأعضاءها كافة يؤكدون أهمية توفير التمويل الدولي اللازم والمستدام لتمكين الأونروا من مواصلة القيام بهذا الدور وتلافي تداعيات المساس به أو الانتقاص منه.وعبر حداد عن تقدير الأردن والدول العربية المضيفة لجهود المفوض العام بيير كرينبول ولكافة الدول والجهات المانحة للوكالة على التزامهم الإنساني والأخلاقي بدعم القضية العادلة للاجئين الفلسطينيين، داعيا الى مواصلة الدعم والجهود من أجل حماية هذه المؤسسة الدولية وتمكينها من أداء مهامها ودورها النبيل لحين إيجاد التسوية العادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين بما يمكنهم من نيل حقهم في العودة والتعويض.
مشاركة :