صور التقطت عن بعد لمطار الحديدة... لكنها لا تعكس واقع المعارك الشرسة الدائرة منذ أسبوع، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي وبين المتمردين الحوثيين.وقد تمكن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات أخيرا من اقتحام المطار الذي يتحصن فيه الحوثيون، بعد أن نفذت الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية.وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن مساحات واسعة من مجمع المطار، أصبحت في قبضة التحالف.فيما يستمر المسار العسكري في مطار الحديدة... غادر من مطار العاصمة صعناء مبعوث أمم المتحدة إلى اليمن مارتين غريفث بعد زيارة استمر أربعة وأيام أجرى خلالها مشاروات صعبةً مع الحوثيين في مسعى إلى تفادي معارك الحديدة. وقالت مصادر سياسية أن الوسيط الدولي، أخفق في إقناع الجماعة بالموافقة على تسليم موانئ المدينة إلى إدارة محايدة، مقابل تخلي التحالف عن الهجوم العسكري. على الطرف المقابل تبدي الإمارات التي تلعب دورا محوريا في معركة الحديدة، تشبثا بموقفها وتؤكد أن التحالف العربي لن يتراجع ما لم ينسحب الحوثيون من المدينة الاستراتيجية كليا.وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش: "من وجهة نظرنا إن ثلاث سنوات من الحرب كافية من أجل بدء عملية سياسية. وإن كان الحوثيون غير راغبين بالعملية السياسية فسنجبرهم عليها".في هذه الأثناء تؤكد التقاير أن الحوثيين بدؤوا بوضع سواتر ترابيةٍ داخل المدينة تحضيرا لحرب الشوراع التي يتقنونها.. والتي يخشى المجتمع المدني أن تكون ذات عواقب وخيمة على المدنيين. إذ يقطن الحديدة أكثر من ستمئة ألف شخص وقد بدؤوا بالفرار خشية من المعارك، ويتوقع أن ترتفع وتيرة النزوح في الأيام المقبلة.
مشاركة :