حاتم فاروق (أبوظبي) واصلت الأسهم المدرجة بقطاعي العقار والبنوك، خلال جلسة تعاملات أمس، الضغط على مؤشرات الأسواق المالية المحلية بالتزامن مع استمرار عمليات جني أرباح التي استهدفت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، متأثرة بالاتجاه البيعي الذي سيطر على تعاملات المؤسسات والأجانب على الرغم من تدني مستويات السيولة واتجاه المستثمرين الأفراد بالاحتفاظ بمراكزهم المالية. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 392.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 286.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3940 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة، ارتفعت منها 9 أسهم، فيما تراجعت أسعار 36 سهماً، وظلت أسعار 13 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في تقليص خسائره ليغلق مع نهاية الجلسة عند مستوى 4561 نقطة متراجعاً بنسبة 0.58%، متأثراً بضغوط بيع طالت عدداً من أسهم «البنوك»، و«والعقار»، بعدما تم التعامل على أكثر من 38.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 153.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 838 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 23 شركة مدرجة، ارتفعت منها 3 أسهم، فيما تراجعت أسعار 12 سهماً، وظلت أسعار 8 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. كما تعرض مؤشر سوق دبي المالي، خلال جلسة تعاملات أمس، لضغوط ساهمت فيها عمليات بيع انتقائية على عدد من الأسهم القيادية وفي مقدمتها سهم «إعمار»، ليغلق على تراجع بنسبة 1.45% عند مستوى 2939 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 148.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 239.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3102 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة، ارتفعت منها 6 أسهم، فيما تراجعت أسعار 24 سهماً، بينما ظلت أسعار 5 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وتعليقاً على تعاملات جلسة أمس، قال إياد البريقي، مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «إن مؤشرات الأسهم المحلية تعرضت للجلسة الثانية على التوالي لضغوط بيعية قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية مع استمرار عمليات جني الأرباح المتوقعة على العديد من الأسهم القيادية والمنتقاة خصوصاً تلك الأسهم المدرجة بقطاعي العقار والبنوك، مؤكداً أن تراجع مستوى السيولة جاء كنتيجة مباشرة لحالة التخوف الذي سادت أوساط المستثمرين من استمرار الاتجاه البيعي. وأضاف البريقي، أن مستثمري الأسواق المالية المحلية ما زالوا متمسكين بمراكزهم المالية دون اللجوء إلى عمليات بيع عشوائية، في وقت تجاهلت فيه الأسهم المحلية المحفزات التي تم الإعلان عنها مؤخراً وأبرزها، القرارات الاقتصادية المتعلقة بتملك الأجانب والنظام الجديد لمنح التأشيرات، مؤكداً أن معظم الأسهم المحلية تتداول في الوقت الراهن دون قيمتها الدفترية، ما يشير بوضوح إلى توافر الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً بالأسواق المحلية. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 8.6 مليون سهم، بقيمة 17.5 مليون درهم، ليغلق دون تغيير عند سعر 2.04 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» متصدراً الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً 73.6 مليون درهم بعدما تم التعامل على أكثر من 6 ملايين سهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 12.1 درهم، خاسراً فلس واحد عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «العربية للطيران» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 26.9 مليون سهم، بقيمة 28.4 مليون درهم، ليغلق دون تغيير عند سعر 1.05 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة ليسجل مع نهاية الجلسة تداولات بقيمة بلغت 53.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل على 10.1 مليون سهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 5.16% عند سعر 5.15 درهم، خاسراً 28 فلساً عن الإغلاق السابق.