أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونداريف، أن إنشاء قوات أمريكية فضائية قد يهدد الأمن الدولي وروسيا سترد بقوة حال نشر أمريكا سلاحا نوويا في الفضاء. وقال بونداريف، الفريق أول المتقاعد والقائد السابق للقوات الجوية الفضائية الروسية، في تصريح صحفي أصدره اليوم الثلاثاء: "لا داعي للقلق في حال التزام الولايات المتحدة بالإطار القانوني خلال تشكيل قواتها العسكرية الفضائية، لكن شكوكا كبيرة تساورنا بهذا الشأن". وأوضح بونداريف: "إن احتمال إقدام الأمريكيين على انتهاكات صارخة في هذا الشأن ستعرض الأمن والاستقرار الدوليين للخطر مرجح جدا، نظرا لتصرفاتهم في المجالات الأخرى". وأشار الضابط الروسي إلى أن المقارنة بين القوات الجوية الفضائية الروسية ومثيلتها الأمريكية غير مناسبة تماما، وبين: "قمنا بتشكيل هذه الفرع من خلال توحيد القوات العسكرية الجوية وقوات الدفاع الجوي والقوات الفضائية، أي عن طريق تغييرات هيكلية، وهذا لم يؤد على الإطلاق إلى عسكرة الفضاء". ولفت إلى أن "روسيا تستخدم الفضاء ليس من أجل نشر أسلحة ضاربة فيه وإنما بهدف تنفيذ العمليات الاستطلاعية ولأغراض مماثلة أخرى، فيما يعمل الأمريكيون بنشاط على تطوير الأسلحة الخاصة بتنفيذ الهجمات من الفضاء، وينفقون أموالا ضخمة على البرامج والمشاريع المناسبة في هذا المجال". وشدد بونداريف على أن الولايات المتحدة تعد خططا كبيرة لعسكرة الفضاء، فيما "طرحت روسيا والصين مرارا مشاريع قرارات تنص على حظر نشر الأسلحة في المجال الفضائي، والأمريكيون رفضوها، وهذا ليس إلا دليلا واضحا على نواياهم العسكرية". وأكد البرلماني الروسي الكبير أن "عسكرة الفضاء طريق يقود إلى الكارثة"، معربا عن أمله في أن "بقايا العقلانية والمنطق السليم يسودان لدى النخب السياسية الأمريكية". واختتم بونداريف بتحذير الحكومة الأمريكية: "لكن إذ انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة العام 1967 التي تفرض حظرا على نشر الأسلحة النووية في الفضاء، فإن روسيا والدول الأخرى ستقوم برد قوي من أجل صون الأمن العالمي".
مشاركة :