قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك أربع حقائق عن صلاة النوافل، لا يعرفها الكثيرون.وأوضح "هاشم" خلال تقديمه لبرنامج قراءات في كتب السُنة"، أن أولى تلك الحقائق أن النوافل شُرعت فيها الجماعة؛ أي أنه يجوز صلاتها في جماعة، وثانيًا أن ثوابها في جماعة مُضاعف، كحال صلاة الفريضة، وثالثًا مشروعية صلاة النافلة في البيت، بل إنه أفضل مكان لأدائها، ورابعًا أن هناك بعض النوافل المسجد هو أفضل مكان لها، حيث شُرعت في المسجد وجماعة، كصلاة القيام والعيدين ونحو ذلك.ودلل بما روى الإمام البخاري بالسند الصحيح المتصل، قال حدثني إسحاق، قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي عن بن شهاب، قال أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري، أنه عقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعقل مجة مجها في وجهه من بئر كانت في دارهم، فزعم محمود أنه سمع عتبان بن مالك الأنصاري -رضي الله عنه- وكان ممن شهد بدرًا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول : "كنت أصلي لقومي ببيتي". وتابع: حيث كان قد طلب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأتي بيته ويُصلي في مكان من بيته ليتبرك ويأتنس ويُصلي بعد ذلك في هذا المكان، ويتخذ منه مسجدًا، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : "سأفعل"، وصلى ركعتين ببيته، في جماعة، وصلى خلفه عدد من الناس، منوهًا بأن في الحديث يبين أن صلاة النوافل تجوز جماعة، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى في المكان الذي طلب منه ببيت عتمان الأنصاري، وصلوا خلفه ركعتي النافلة في جماعة.