تسابق الشركة المنفذة لمشروع توسعة مطاف الحرم المكي ساعة الزمن حيث تتواصل أعمال إزالة ما تبقى من الحرم المكي القديم لصالح توسعة المطاف ضمن مشروع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- على مدار الساعة فيما لا تتوقف أعمال الهدم والإزالة ونقل مخلفات المباني القديمة إلا عند الأذان وما بين صلاتي المغرب والعشاء. وتشارك أكثر من 200 معدة وآلية في أعمال التكسير والنقل لاستغلال واحدة من أهم الفترات التي يشهد فيها الحرم انخفاض أعداد المعتمرين من الداخل والخارج. ورصدت الرياض عشرات معدات القطع الصخري وهي تعتلي أدوار الحرم المكي القديم فيما تعيش المواقع السفلية حركة لا تعرف الهدوء أو التوقف لنقل المخلفات حيث خصصت مسارات خاصة لدخول سيارات نقل المخلفات. وأنجزت الشركة المنفذة للمشروع 70% من أعمال الهدم والإزالة فيما تعاملت الشركة في إزالة المئذنتين اللتين تعتليان توسعة الملك فهد بتخصيص ونش عملاق لفك أجزاء المآذن. وفي محاولة لتجاوز موجات الغبار والأتربة الناتجة من أعمال الهدم والتكسير ونقل المخلفات خصصت الشركة آليات للرش المائي لتخفيف حدة الأتربة والغبار على الطائفين والمصلين داخل مطاف الحرم المكي. وتحول الجسر المعلق والمؤدي للطواف من جهة توسعة الملك فهد إلى منصة لتصوير وتوثيق مراحل الإزالة بكاميرات جوالات قاصدي بيت الله الحرام. وتتضمن منطقة الإزالة المنطقة المحصورة من الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد بما فيها الطوابق الثلاث الدور الأرضي والدور الأول والسطح بمساحة إجمالية تقدر (81567 م2) وتم استقطاع جزء من الساحة الجنوبية بالمسجد الحرام الواقعة مابين الصفا إلى باب الملك عبدالعزيز لعمليات الإزالة والهدم وتجهيز الأعمال الإنشائية، بالتزامن مع استكمال أعمال التشطيبات في مرحلتي المشروع.
مشاركة :