مع انتهاء عطلة عيد الفطر رسمياً أمس، يترقب المصريون تغيير المحافظين خلال أيام بالتزامن مع نيل الحكومة الجديدة الثقة على أمل أن تسهم التغييرات في تدخل فعّال لضبط الأسواق والسيطرة على موجة الغلاء التي انطلقت بالفعل كنتيجة لرفع أسعار المحروقات. وباشر الوزراء الجدد في حكومة مصطفى مدبولي أعمالهم أمس من مكاتبهم للمرة الأولى، حيث تعتبر خطوة تصويت مجلس النواب بالثقة على التشكيل الحكومي شكلية ومحسومة تماماً بسبب وجود أكثرية ساحقة مؤيدة، بينما ساد الترقب مقار المحافظات بانتظار حركة المحافظين المنتظرة، والتي تشير معلومات في الإعلام المصري إلى أنها ستشمل نصف عدد المحافظين تقريباً، لضخ دماء جديدة في شرايين الإدارة مع بدء الولاية الرئاسية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي. وتنص لائحة البرلمان على مناقشة تشكيل الحكومة خلال عشرين يوماً من أدائها اليمين الدستورية. وأربكت الزيادات الحكومية المتلاحقة في أسعار المحروقات والكهرباء والمياه، حركة الأسواق بشكل كبير، مما دفع العديد من الشركات، لا سيما في قطاعات الأغذية، إلى إعادة تسعير منتجاتها ورفع قيمتها، الأمر الذي فاقم الأعباء المعيشية لملايين الأسر التي تئن من تلاحق موجات الغلاء. وتعد زيادة أسعار الوقود، الأكثر إزعاجاً للأسواق، حيث أكد خبراء أنها عنصر فاعل في تحديد كلفة الإنتاج وأسعار السلع النهائية، وكذلك تكاليف النقل داخل البلاد، حيث بدأت أسعار الخضروات والفاكهة تشهد زيادات في الأسواق خلال اليومين الماضيين، بنسبة وصلت في بعض المناطق إلى 30 في المئة، الأمر الذي أرجعه تجار إلى ارتفاع تكاليف النقل، كما ارتفعت أسعار الدواجن بين 10 في المئة و20 في المئة، فضلاً عن زيادة أسعار المنتجات الغذائية بنسبة تتراوح بين 8 و10 في المئة. وفي سياق منفصل، بدأت أمس المرحلة الثانية من الانتخابات العمالية في 13 نقابة عامة لدورة تستمر 4 سنوات. بينما تبقى 27 نقابة عمالية تجرى انتخاباتها في المرحلة الثالثة والأخيرة نهاية الشهر الجاري. وفي خطوة تعزز من السياحة الدينية في مصر، استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية امس، وفد الحجاج الإيطاليين الأول، وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذي يأتي ضمن رحلات مسار العائلة المقدسة بمصر. وبعد أسابيع من استدعاء الناشطة الحقوقية ومؤسسة "مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب"، ماجدة عدلي، للتحقيق في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "تمويل المجتمع المدني"، أعلن مركز "نظرة" للدراسات النسوية استدعاء مُؤسِّسته، مزن حسن للتحقيق على ذمة نفس القضية، ومن المقرر أن تمثل حسن أمام قاضي التحقيق، اليوم.
مشاركة :