وجدي معوض ينال جائزة النقاد الفرنسية عن مسرحية «كلّهم عصافير»

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

فاز المخرج اللبناني الأصل وجدي معوض بجائزة النقاد الكبرى، أمس الأول، في باريس عن مسرحيته حول الهوية والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي "توس ديزوازو" (كلّهم عصافير). هذه المسرحية بالعربية والعبرية والإنكليزية والألمانية، التي تمتد أربع ساعات تقريباً تشكّل لمحة استعراضية تاريخية من خلال قصة عائلة يهودية بأدق تفاصيلها الحميمة، في مسعى إلى التئام الجروح الغائرة. ونالت المسرحية أيضاً، التي عرضت في مسرح كولين بباريس الذي يديره وجدي معوض جائزة أفضل تصميم مسرحي. وتمنح هذه الجوائز بمبادرة من جمعية نقاد المسرح والموسيقى والرقص التي تضم 140 صحافياً فرنسياً وأجنبياً في مجال الصحافة المكتوبة والإعلام المرئي والمسموع. ونال عرض "تريستيس" للمخرجة البلجيكية آن-سيسل فاندالم حول إمساك زعيمة من اليمين المتطرف زمام السلطة في الدنمارك، جائزة أفضل عرض أجنبي. وحاز الممثل بنجامين لافيرن الذي وصف أداؤه بـ "المذهل" جائزة أفضل ممثل مسرحي عن "لي فوربوري دو سكابان" من توقيع دوني بوداليدس. ونالت أنوك غرينبرغ جائزة أفضل ممثلة عن دورها في "آن موا آ لا كامبان" من إخراج آلان فرانسون. وكانت الجائزة الكبرى في مجال الموسيقى من نصيب الأوبرا الكوميدية "لو دومينو نوار" لدانييل-فرنسوا إسبري أوبير. أما في مجال الرقص، فقد منحت جائزة النقاد بالتساوي للأميركي أندرو سكيلز المقيم في مونتريال عن "فايدينغ ناو" والفرنسية جيزيل فيين عن "كراود". ولد وجدي معوض عام 1968 ودرس المسرح في فرنسا حيث أخرج عدداً من الأعمال المسرحية الكلاسيكية فضلاً عن أعمال كتبها بنفسه ركز فيها على قضايا الهجرة والعلاقات العائلية، وتولى الإدارة الفنية للمسرح الفرنسي في المركز الوطني للفنون في أوتاوا، وأسس فرقتين مسرحيتين في فرنسا وكندا. وبات حاضراً بقوة في المشهد المسرحي الفرنسي والعالمي. ومع أن معوض أقام في كيبيك في كندا منذ عام 1983 فإنه احتفظ بصلة قوية مع فرنسا التي أمضى فيها طفولته ومراهقته. ومن أبرز أعماله رباعية "وعود الدم" المكونة من "ليتورال" و"غابات" و"سماوات"، و"حرائق" الذي حوّل إلى فيلم سينمائي أخرجه الكندي دوني فيلنوف، وحاز جوائز عدة. أما مسرحيته الشهيرة "أخوات" فهي بمنزلة الجزء الثاني من خماسية مسرحية تتناول عالم الأسرة، وروى فيها قصته العائلية منذ مغادرة لبنان وهو طفل مروراً بإقامته في فرنسا وهو فتى وانتهاء باستقراره في كندا.

مشاركة :